ملخص الجهاز:
"لیعلن فی هذا التاریخ عن مرور نصف قرن من الزمان علی أحداث غائرة فی النفوس حین استبسل رجال الشرطة دفاعا عن أرض الوطن فی مدن الإسماعیلیة عام 2591 ضد قوات الاحتلال البریطانی.
و لعل أهم ملامح هذا التاریخ تتمثل فیما یلی:- 1-دور الشرطة خلال الثورة العرابیة:- ألمح الکتاب باشتراک الشرطة فی الحرکة الوطنیة التی مهدت للثورة العرابیة علی النحو التالی:- -شارکت الشرطة فی المظاهرة العسکریة التی قادها أحمد عرابی الزعیم الوطنی أمام سرای عابدین فی سبتمبر عام 1881 بقوات(أورطة المتحفظین)و کان یقودها القائمقام إبراهیم فوزی.
-و فی 9 مارس 9191 قامت السلطات البریطانیة بالقبض علی أربعة من کبار رجال زعماء الحرکة الوطنیة فی مصر و هم(سعد زغلول-إسماعیل صدقی-محمد محمود-حمد الباسل)و نفتهم إلی مالطة مما أثار الجماهیر التی اندفعت فی مظاهرات غاضبة تجوب شوارع القاهرة.
-و فی الصباح الباکر استدعی البریجادیر(أکسهام)ضابط الاتصال المصری (الیوزباشی شریف العبد)مصدرا إلیه أمرا بضروة خروج جمیع القوات من مبنی المحافظة مستسلمین لقوات الاحتلال و رافعین أیدیهم حتی یتسنی للقوات البریطانیة الدخول إلی مبنی المحافظة متزرعا بالقبض علی الفدائیین الموجودین داخله.
و مع ذلک کانت المقاومة أشد و أعنف و النضال مستمر و لا یتوقف علی الرغم من إختلاف السلاح و العتاد بین رجال الشرطة المصریین و القوات البریطانیة.
2-تبرز قیمة هذا الکتاب فیما یقدمه للمکتبة الأمنیة من مرجع تاریخی رصین أفرز اهتمامه بقرن من الزمان حافل بالأحداث الجسام و أکد من خلال ثوابت صاحبت مسیرة عمل رجال الشرطة و سمات أساسیة و خصائص لا یمکن إغفالها تمثلت فی دورهم الوطنی و مساندتهم لشعب مصر العظیم فی وطنیة خالصة و وقوفهم خلف قواتنا المسلحة الفتیة فی عدید من المعارک المصریة."