علامات علی الطریق مقالة

"أراد عمر بن الخطاب رضی الله عنه أن یضع حدا حاسما للطغیان الذی یشیعه‌ الکسرویون فی المیدان الشرقی عن طریق معرکة نهائیة مع قوات الفرس العسیرة المسجد،و لمح النعمان بن مقرن یصلی. و أجتمع النعمان بقادة جنده،و استقر الرأی علی استدراج الفرس للخروج من‌ تحصیناتهم و خنادقهم،و ذلک بأن تخرج فرقة من جیش المسلمین بقیادة(القعاق)لمهاجمة خنادق الفرس،ثم تتظاهر بالتقهقر أمامهم،و حینئذ یکر الفرس خلفها و نجحت الخطة نجاحا باهرا،فما کادت فرقة القعقاع تتقهقر حتی اندفعت وراءها قوات الفرس تارکة خنادقها و أمر قائدها یزدجر بزرع الأسلاک وراء قواته حتی لا تتراجع الی الخنادق مرة أخری. و کان القائد الشجاع مستعدا لهذه اللحظة فما أن خرج الفرس من خنادقهم حتی انقض‌ هو و جنوده علی الأعداء انقضاض الصاعقة حتی أطبقت جمیع وحدات الجیش المسلم علی‌ الأعداء،و أنهت المعرکة لصالح المسلمین،و استشهد النعمان فی هذه المعرکة."