ملخص الجهاز:
"و فی نهایة الکتاب یختتم المؤلف قصته،بعد أن تقع القطیعة بین الطبیب الشاب و مضیفه الشیخ،فقد انتهز الشاب فرصة غفوة الشیخ بعد أن لعبت برأسه الخمر،فتجاسر و طلب الطعام و الشراب فأکل هو و غلمان الدار،و لم یبقوا علی شیء منها،و بینما هم علی هذا الحال،اذ رفع الشیخ رأسه و قال«ما هذا التبسط فی منزلی و التحکم فی مطعمی و مشربی» قال الطبیب الشاب تذکرت قولک،قال و ما هو،قلت: أضاحک ضیفی قبل انزال رحله فیخصب عندی و المحل جدیب قال:«الاشرار یتبعون مساویء الناس، کما یتبع الذباب المواضع الفاسدة من البدن» و الخط الذی نسخ به هذا المخطوط،یعد من أحسن الأمثلة للخط اللین ذا الاستدارة، و قد حرص الخطاط علی عجم الحروف تحاشیا للتصحیف أو القراءة غیر الصحیحة،و یطلق علی نوع الخط الذی کتب به الخطوط«خط نسخ» و صور المخطوط تنسب الی الطراز السلجوقی و من ممیزات التصویر الاسلامی عامة و السلجوقی بصفة خاصة،اهمال تطبیق علم التشریح فی رسم الصورة الآدمیة،مما یجعلها أشبه بالرسوم الکاریکاتوریة أو الرسوم التعبیریة،و السبب فی ذلک یرجع الی العقیدة الدینیة و للتقالید الفنیة الموروثة التی کانت سائدة فی البلاد التی قام علی أکتافها الفن الاسلامی،أکثر منها الی جهل الفنان بعلم التشریح،علی أن ذلک لم یمنع المصور الاسلامی من أن ینجح فی التمییز بین الجنسیات المختلفة التی یرسمها،فاننا نستطیع معرفة العربی بوجهه ذی اللحیة المدببة لوحة(3)کذلک نجح فی اظهار الحرکات المعبرة الی حد ما،فانک تستطیع أن تعرف المتکلم من المنصت و تمیز الرئیس عن اتباعه و تلامیذه لوحة(5)و مجلس اللهو و الطرب لوحة(4)من مجلس الجد و المناقشة لوحة(6)."