دعوة المیثاق الوطنی من دعوة الإسلام مقالة

"الذی نادی به محمد علیه الصلاة و السلام و لا یمکن لعملیة البناء أن تؤتی أکلها بغیر أن یتعاهدها المجتمع الصالح فلا بد لنتعهد هذا المؤمن المسلم أن یسیر المجتمع بقوة الدفع الثوری الصالح و اذا کانت العبادات أساسها بین العبد و ربه فالامر الذی لا شک فیه أن هذه العبادات تضیء جوانب المسلم لیکون یقظا غیورا علی الدوام و ان الله تعالی معه مطلع علی دخیلة نفسه. فالنفس البشریة اذن هی القوة و الطاقة الحقیقیة التی یقوم علیها البناء الاشتراکی و هی القوة الخلاقة فی حسن استخدام الموارد و الطاقات و عملیة التصنیع و تطویر المجتمع و دفعه لزیادة الانتاج و اذا کانت الرکیزة و التشریعات التی تحکم تصرفات الافراد و تبین ما لهم و ما علیهم حاویة کل جانب أخلاقی بناء لصالح الفرد و المجتمع،فانه جدیر بکل عاقل أن یشعر من الاعماق بأن الاسلام یحیط الاشتراکیة الاسلامیة بسیاج من الاخلاق و الفضائل و المثل التی تتبع من الایمان و مقتضیاته و ما یفرضه علی کل فرد.."