ملخص الجهاز:
"نعمات البحیری قصة عبر الزجاج المحکم و الغبار وجه الفتاة هادیء و شاحب و عیناها مفتوحتان علی الزحام.
أدخلت بطاقة الاشتراک فی حقیبة یدها التی بلون الثوب و الحذاء ثم أغلقتها و هی تنظر إلی حذائها الذی تغبر من تراب الطریق..
لم تنبس زمیلة الفتاة بکلمة لکناه کلما مر الأتوبیس بمبنی ذی لون داکن استطاعت أن تری ملامحما جیدا علی زجاج النافذة المغلقة ثم تبتلع ریقها.
لا حظت الفتاة أن الرجل الأنیق یناهز الأربعین لکنه مازال محتفظا بنظراته المقتحمة و أن یدیه خالیتان من دبلة ذهبیة و أن الشعیرات البیض التی تتناثر فی شعره قد زادته و قارا.
کانت زمیلة الفتاة مازالت صامتة تسمعها و تنظر إلی زجاج النافذة.
سمع الراکب الأنیق حدیث الفتاة فافترت أسنانه المتراصة فی استواء عن ابتسامة.
راحت الفتاة تعتدل فی جلستها فقد التصق بها الرجل المتأنق للحظات و عندما توقف الأتوبیس نزل الرجل دون أن یأبه بما فی عینیها یستحلفه أن یبقی."