ملخص الجهاز:
"إسماعیل بکر قصة البیت و العصفور -1 لم أستطع أن أصل إلی السبب،الذی من أجله وضعت تلک القضبان الحدیدیة علی کل نوافذ البیت.
ألفت النظر إلی الخارج من خلالها،فلم أعد أحس بها،خاصة أن النوافذ نفسها تماما مثل کل نوافذ البیوت الأخری،فیما عدا هذه القضبان.
سألت أبی مرة و أنا صغیر عن سبب وجود تلک القضبان علی نوافذ بیتنا وحده فابتسم ابتسامة خفیفة لم أعرف معناها ثم قال: -هکذا أراد صاحب البیت.
لم أفهم شیئا فعاودت السؤال: -و لماذا أراد صاحب البیت ذلک؟ صمت لحظة خیل إلی فیها أنه حائر،ثم ما لبث أن قال بنفس الابتسامة: -حتی لا تسقط من النافذة أیها الصغیر الشقی!
منذ ذلک الوقت،نسیت تلک القضبان تماما،لم أحاول السؤال عنها مرة ثانیة،صارت فی نظری مثل حوائط البیت أو السلم أو الأبواب.
منذ ذلک الیوم لم أستطع أن أنسی تلک القضبان اللعینة..
لا أستطیع الذهاب إلی عملی إلا بعد سماع شدوه العذب،یسری بین جوانحی،فأستمد منه زادا یعیننی علی تحمل مشاق یومی.."