شعر: الفراشات و الورق الأدب والفن

"شعر الفراشات و الورق محمد نشأت الشریف تستعد الحروف،تسافر فی عربات العبارات، بعد أرتکاب الکتابة، تخلع أثوابها، فالهوی شابها، و الهوی ضائع! من حبال الرجال اذا أرسلوا عینهم فی الحقیبة سعیا الی خشخات الورق‌ لغتی تتلعثم-من تأتات الصغار- علی صفحة المائدة کالنوارس هاجرت الأسمدة و الفراشات لا تنطلق‌ (قل أعوذ برب الفلق) الهوی لقمتان‌ لقمة قد تکون الغیاب‌ غیاب البحار عن السفن الصفدة لقمة لیس منها انسحاب‌ لکیلا تغیب یا مرفأ الافئدة صهل الدم فی کبوة الحلم لما تقیأت الأوردة و المزامیر یملؤها النفس و لبلاد اثنتان: بلد ظلنا-فی دجاه-لنا حرس‌ آخر،فیه لم یسمع الجرس‌ یومنا یستعیر لسان الاذاعة کی یسترد طمأنینة البلد الشاردة یومنا أخرس‌ ما عدا القحط، تلعب فوضاه فوق المسارح، فی بلدی المبعدة «قل أعوذ برب الفلق» انهم یعلنون البلاد و لا یعلنون انتباه البلاد و لا یعلنون ارتداد الرسائل‌ لا یعلنون احتباس القوافل‌ فی داخلی‌ «قل أعوذ برب الفلق» الشراع البلید یطنطن تحت«النیون» و فی الکف یحمل کنز الاجابة لا یستجیب الی السائل. تسافر، فی عربات العبارات‌ بعد ارتکاب الکتابة تفتح أبوابها للفراشات کی تنطلق."