ملخص الجهاز:
"و المجتمع الیابانی الحدیث یستند فی بنیته الثقافیة و الاجتماعیة علی مجمل تفاعل ترکیبی للقیم التی تطرحها الأنسان الدینیة الثلاثة:«الشنتویة»«الدین القومی الوطنی الذی یتمثل فی عبادة-بمعنی الاحترام و التبجیل و التوقیر لا الخضوع و الذلة-أرواح الأسلاف،و«الزرادشتیة»الصینیة الأصل بما تطرحه من نسق للعلاقات بین الحاکم و المحکومیین من جهة و بین سائر أعضاء المؤسسات الاجتماعیة المختلفة من جهة أخری،و النسق الدینی الثالث هو«البوذیة»الهندیة الأصل بما تطرحه من قیم الطهارة و الاخلاص و الزهد.
الارهاب الآن یتجول فی الطرقات،لا ارهاب الدولة فقط أو ارهاب الجماعات،بل الارهاب الذی تجسده جرکة الشاب المراهق المصری الذی تشاجر مع أبویه فهاجم بوابة القصر الجمهوری مسلحا مساء یوم 09/2/9 و سلوک عضو مجلس الشعب الذی أخذ یلوح بسکین اثناء القاء کلمته التی وجه فیها الخطاب الی الرئیس شخصیا-رغم عدم وجوده فی المجلس-مطالبا ایاه بالقضاء علی الفساد و التطبیق الفعلی لقانون«من أین لک هذا»،هذا رغم أنه نائب من نواب الحزب الحاکم(الاهرام 0991/2/11) 4-الارهاب یتجول فی الطرقات هل یمکن الاتفاق بعد ذلک کله مع التفاؤلیة المفرطة التی یستنتجها المؤلف من بعض الوقائع الثقافیة الجزئیة لیقرر أنه:«لیس صحیحا أن حجم الردة السلفیة قد بلغ مرحلة الخطر» (ص 732،ص 542)؟اذا کان المقصود بالردة السلفیة ظاهرة المد الدینی السلفی الرجعی فلیس هذا المد هو مکمن الخطر الوحید.
و من شأن هذا الوعی العلمی أن یساهم دون شک فی عض الاشتباک بین الدین و السلطة السیاسیة من جهة،و بینهما و بین الثقافة من جهة أخری،و ذلک حین یسلبهم جمیعا مسألة «الحاکمیة»،التی تعنی الاحتکام لسلطة النصوص فی البنیة السلفیة المضمرة فی أنماط خطابهم."