ملخص الجهاز:
"و منذ ذلک التاریخ أخذ عبد الناصر یوالی البحث عن طریق خاص یحقق به هذه البصمات علی أفضل وجه،و سوف یظل هذا البحث دائبا لدیه،لأنه لن یرضی بأقل من التحقق الکامل لامکانیاته،و هی تتأبی علی هذا التحقق لأنها متعددة و ثریة،و لا تسیر فی اتجاه واحد.
فی هذه القصة(ظل الحلم القدیم)ینطلق الکاتب من لحظة أزمة نمطیة هی لحظة العلم بوفاة الأم التی مثلت له آخر سند فی الحیاة.
و الآن تعیش الشخصیة-لحظة الأزمة التی لا تصبح مجرد فقدان الأم و انما تصبح احتمال فقدان الحیاة عبر الاندماج فی الشجرة،و لکنه احتمال لایتحقق فی نهایة القصة.
یجسد الکاتب هذه اللحظة بتاریخها الماضی و امتداداتها فی الحاضر،عبر تداخل زمنی واضح، و کذلک عبر تداخل فی مستویات الوعی أصعب من أن یصنف هنا،فثمة درجات لا نهائیة من الوعی-و اللاوعی تکشف عنها اللغة القادرة-فی ید هذا الفنان-حین تصف لحظة مجیء الأخ و أثرها علی الراوی،و لحظة فراقه."