ملخص الجهاز:
"کما تبین لی أثناء زیارتی إلی مصر - من أجل جمع المادة العلمیة للموضوع - أن هذا القمی لم یکن آخر رسول من الروافض - أیضا - فقد قامت الرافضة - بعد رحیل القمی وتوقف نشاط دار التقریب - بـإرسال رسول آخر یدعی «طالب الرفاعی الحسینی» ویلقب نفسه بـ «إمام الشیعة فی جمهوریة مصر العربیة» إلی مصر ولم یرفع هذا الرفاعی شعار التقریب الذی أثار ثائرة بعض علماء السنة بل حاول الدخول إلی قلوب المصریین بمدخل یتقن الروافض اللعب فیه وهو مدخل «آل البیت» فأنشأ دارا أسماها «دار أهل البیت» تقوم هذه الدار بنشر کتب الروافض، وإحیاء مواسم الرافضة والتبشیر بـ «الرفض» بأسالیب مختلفة بین أهالی مصر.
رفعت شعار التقریب بین أصحاب المذاهب مع احتفاظ کل بمذهبه، یقول الرافضی القمی مؤسس الدار: (إن دعوتنا أن یتحد أهل الإسلام علی أصول الإسلام التی لا یکون المسلم مسلما إلا بها، وأن ینظروا فیما وراء ذلک نظرة من لا یبتغی الفلج والغلب، ولکن یبتغی الحق والمعرفة الصحیحة فإذا استطاعوا أن یصلوا بالإنصاف والحجة البینة إلی الاتفاق فی شیء مما اختلفوا فیه فذاک، وإلا فلیحتفظ کل منهم بما یراه ولیعذر الآخرین، ویحسن الظن بهم، فإن الخلاف علی غیر أصول الدین لا یضر بالإیمان، ولا یخرج المختلفین عن دائرة الإسلام).
عشر، ومعنی هذا أن أهل السنة فی اعتقاد الرافضة مخالفون لهم فی أصل الاعتقاد، ثم هل مواقف الشیعة من کتاب الله وسنة رسوله(صلی الله علیه وآله) والإجماع والصحابة، إلخ هل هذه قضایا لا تمس العقائد؟ فهذا القول - وهو أنه لا خلاف بین السنة والشیعة فی آراء لا تمس العقائد إنما - کما یری الشیخ رشید رضا - یضر أهل السنة فقط لأن ذلک معناه أن أهل السنة موافقون للشیعة فی شذوذهم الذی یهدم الدین والعقیدة ولا یعتبرون ذلک الشذوذ ماسا بالعقیدة."