ملخص الجهاز:
ویجب أن یلتفت شبابنا إلی نقطة وهی أن هذا التراث الدینی القیّم الذی تناقلته الأیدی وعبر الأجیال حتی وصل إلینا فی زماننا هذا یحمل معه نقطة مهمة وهی تلازم ثلاثة أُمور فی الفکر الإسلامی وفی الحضارة الإسلامیة وهی: العلم ثمّ التقوی والمعنویة ثم الجهاد فی سبیل اللَّه، ولذا فإن الأمر الثالث موجود أیضاً فی حیاة هذا الرجل العظیم، فکان یعیش مجاهداً فی سبیل اللَّه، وإلاّ لما کان مطارداً من قبل الحکومة العبّاسیة الفاسدة، لو لم تکن رایة العدالة بیده لما ترک المدینة وعاش فی هذه المنطقة متحمّلاً المشاق والصعاب.
إنّهم یصرّحون ویعملون دون التحکّم إلی الضمیر البشری، ألیس الذین یمسکون بدقّة الحکم فی (إسرائیل الغاصبة) کلّهم غرباء دون استثناء جاؤوا إلی فلسطین من مختلف أنحاء العالم طوال عشرات الأعوام؟ فمن منهم یکون فلسطینیّاً؟ ومَنْ مِنْ آبائهم کان فلسطینیاً؟ فلماذا یتستّر أدعیاء الدیمقراطیة والدفاع عن حقوق الإنسان علی هذه الحقیقة الواضحة؟ ألیس الفلسطینیون هم المواطنین الحقیقیین لتلک الأرض التی لیس لهم أدنی دور فی إدارة شؤونها الیوم؟ لماذا یصرّح رئیس حکومة الکیان الصهیونی رسمیاً بتصفیته أعضاء حماس جسدیّاً أینما وجدوا؟ ألیس هذا إرهاباً حکومیاً؟ إذاً لماذا سکت العالم أمام هذا الإرهاب الحکومی الصارخ؟ ولماذا سکت أدعیاء الدفاع عن حقوق الإنسان؟ ولماذا هذا الظلم المتزاید ضدّ أبناء فلسطین فی الأراضی المحتلة وفی جنوب لبنان وسائر المناطق؟ ثمّ یتوقّعون أن تُوقَّع جمیع الدول والحکومات علی جرائمهم، ویلومون الجمهوریة الإسلامیة علی رفضها لهذا الاستسلام، فماذا نقبل نحن؟ وهل یقبل طلاّب العدالة هذا الظلم العظیم حتی نقبله نحن أیضاً؟ وهل أنّ الشعوب العربیة.