أسرة: الأسرة و المواهب مقالة

، ولکن للأسف نجد أنّ‌َ الآباء والأمهات یدرکون حاجة الأبناء للطعام والشراب واللباس، وقلَّما یدرکون حاجتهم إلی إظهار ما یستتر فی بواطنهم أو یجول فی خواطر رغباتهم لیترجم موهبة هنا وموهبة هناک.. فی ناحیة ثانیة نشاهد فتاة أو فتی یجلس فی زاویة من زوایا أسرته یحمل قصة بولیسیة ربما أو اجتماعیة أو کومیدیة فلیست المشکلة فی العناوین فیسارع الوالد أو الوالدة للتفتیش المتعمد عمَّا یقرأه الأبناء بنظرة غاضبة هنا وتحقیق قائم علی السین والجیم تارة أخری والحجة تضییع الوقت.. ولیس باستطاعة أی أسرة أن تقوم بتنمیة مواهب أولادهم وتعزیزها وإخراجها إلی حیز الوجود وتوجیهها نحو سموها وجمالها فذلک یحتاج إلی شرط أساس قائم علی وعی الوالدین لمکنونات الأبناء ولرغباتهم وانفتاحهما علی نجاح هذا الولد أو ذاک فی هذا المجال أو فی غیره دونما إسقاط للذات علی الولد حیث نریده أن یعمل ما نعمل أو یتموهب بما نملکه نحن من مواهب وأن یرغب بما نرغب...