عام النبی الأکرم مقالة

مع القائد: عام النبی الأکرم(ص) نداء الإمام الخامنئی (دام ظلّه) بمناسبة العام الهجری الشمسی الجدید 1385ه‍-. ش کان إلی جانب الإنجازات الکبری أحداث مریرة ومؤسفة وجفاءٌ وظلم مؤلم تمثل بالإساءة إلی شخصیة النبی الأکرم (ص) وانتهاک حرمة المرقد الطاهر للإمامین العسکریین والمساس بذکری شهدائنا الأعزاء وکرامة شعبنا، إلا أنَّ الإرادة الثوریة عازمة من خلال الإستعانة باللَّه تعالی علی جعل هذه الأحداث المریرة سلماً للوصول إلی الأهداف الجمیلة والسعی الحثیث من أجل تذلیل الصعاب، وهذا هو الدرس الذی تعلمناه من الإسلام ونبیه الأکرم (ص). إنَّ الدرس الذی أعطاه النبی الأکرم (ص) لأمته ولجمیع البشریة فی وقتنا الراهن هو السعی لطلب العلم والتحلّی بالقدرة والأخلاق والکرامة الإنسانیة والرحمة والجهاد والمقاومة من أجل تحقیق العزة. ولذلک فمن الطبیعی أن یکون اسم العام الجدید (عام النبی الأکرم). وبناءاً علی ذلک وعلی ضوء هذا الاسم یترتب علی الشعب مراجعة هذه الدروس وتطبیقها عملیاً فی حیاته من خلال برامجه الیومیة. إنَّ شعبنا یفتخر لکونه تلمیذاً فی مدرسة النبوة ودروسها المحمدیة؛ لأنّه استطاع من خلال ذلک أن یحمل بکل صمود وثبات رایة الإسلام الخفاقة بین الأمم الإسلامیة، فقد تحمّل الصعاب ونال سعادة الوجود فی هذا المیدان الموسوم بالشرف والفخار، وسوف ینال الکثیر من السعادة علی أثر ذلک إن شاء اللَّه تعالی. یجب علینا جعل برامجنا الحیاتیة علی وفق دروس النبی الأخلاقیة والمحفّزة علی نیل العزّة وطلب العلم ودروس الرحمة والکرامة والوحدة وسبل التعامل مع المجتمع. أسأل اللَّه تعالی أن یمن علینا برضا النبی الأکرم (ص)، وأن یزید فی برکاته لنبی الرحمة ولأمته یوماً تلو الآخر، ویرضی عنا القلب المقدس للإمام الحجة (عج)، ویوفقنا لاجتیاز هذا الطریق الصعب، ویحشر شهداءنا الأبرار وإمامنا الراحل مع أولیائه وعباده الصالحین.