نزهة فی حدیقة القرآن مقالة

لجعله کلمة تامة علی أربعة أجزاء معاً لیس منها واحداً قبل الآخر فأظهر منها ثلاثة أسماء لفاقة الخلق إلیها، وحجب واحداً وهو الاسم المکنون والمخزون فهذه الأسماء التی ظهرت، فالظاهر هو الله، تبارک وتعالی، وسخر سبحانه لکل اسم من هذه الأسماء أربعة أکران فذلک اثنا عشر رکناً، ثم خلق لکل رکن منها ثلاثی اسماً منسوباً إلیها فهو: الرحمن، الرحیم، الملک. وهذه الأسماء الثلاثة أرکان، وحجب الاسم الواحد المکنون المخزون بهذه الأسماء الثلاثة، وذک قوله عزّ وجل: (قل ادعوا الله أو ادعا الرحمن أیا ما تدعوا فله الأسماء الحسنی) . *عطر جمالی (جنات عدن مفتحة لهم الأبواب) [ص - 50]: لم یرد فی القرآن الکریم کم هو عدد أبواب الجنة، لکن ما جاء عن أبی عبد الله عن جده عن علی علیهم أفضل الصلاة والسلام، قال: إن للجنة ثمانیة أبواب: باب یدخل منه النبیون والصدیقون، وباب یدخل منه الشهداء والصالحون، وخمسة أبواب یدخل منها شیعتنا ومحبونا.