الإفتتاحیة: المقاومة درب الإنتصار افتتاحية

لو کان قائل هذا الکلام غیر الإمام الخمینی (قده) لکان إلی الأحلام والتمنیات أقرب منه إلی الحقیقة والواقع، ولکن ألم یبدأ الإمام (قده) من الصفر ویصنع المعجزة الکبری فی أواخر القرن العشرین محققاً حلم الأنبیاء والأولیاء فی إقامة الحکومة الإلهیة فی إیران الإسلام؟ ألیس الله تعالیء هو القائل: (إن ینصرکم الله فلا غالب لکم)؟ ألم یکن الإحباط والیأس من کل الأنشطة والأنظمة والحرکات غیر المستندة إلی الإسلام والتی لیس لها ارتباط إیمانی تعبدُّی بالله عز وجل؟ لقد کان التوجه إلی الإمام (قده) استلهاماً لحکمة وبصیرة خبرت أحوال الأمة وأوضاعها وسیاسة أعدائها ومؤامراتهم علی مدی أکثر من نصف قرن، واستمداداً لعزم وإرادة قهرت غطرسة الغرب وجبروت الشرق فی آن واحد، وقبل هذا وذاک کان التوجه إلی الإمام ارتباطاً بالولایة الإلهیة العصماء وتمسکاً بالعروة الوثقی وحبل الله المتین. ألیس کل ذلک حجة تامة علی العلماء والشعوب والحرکات والأنظمة فی العالم الإسلامی؟ وهل بقی لأحد عذر أمام الله ونبیه الکریم؟ إلیک أیتها المقاومة الباسلة کل الإجلال والتقدیر، أیا ضمیر الأمة وقلبها النابض!