ملخص الجهاز:
قصة: تلک اللعبة الصغیرة نسرین إدریس ملحوظة: هذه قصة الهدیة التی اشتراها أحد الأخوة لابنة الشهید سعید العلی ودفع ثمنها الشهید بعد حوالی أربع سنوات من استشهاده.
لکن الصور الجمیلة التی تلاحقت فی مخیلته عن فاطمة وسعادتها بهذه اللعبة تبدَّلت عندما رأی ثمنها الباهظ جداً، فهو إن اشتری لفاطمة ولابنته لعبتین منها لن یستطیع شراء أی شیء آخر..
فأعاد اللعبة بهدوءٍ إلی مکانها لتستقر بین مثیلاتها الکثیرات علی نفس الرف، وتوجه إلی خارج المتجر وأمام عینیه تلوح ابتسامة فاطمة ورنین ضحکتها الطفولیة التی تُدمع عینیه..
توجه إلی الصندوق لیدفع ثمنها، انتظر قلیلاً حتی وصل دوره لیدفع ثمن اللعبة التی حضنها بشکل ملفت، فأخبرته المحاسبة علی الصندوق أن الشاب الذی یرافقه دفع ثمنها، فاستغرب لردها، فهو قصد المتجر منفرداً ولیس ثمة من یرافقه..
خرج مسرعاً من المتجر یبحث بین الوجوه عن وجه رجل یعلم أنه لن یراه، إلاَّ عندما تحمل فاطمة صورة والدها لتقبله قبلةً علی جبینه، وهی تحمل لعبةً صغیرة أرسلها لها هدیةً من علیائه لتغفو قربها.