ملخص الجهاز:
المشهد یتکرر، دمار یتلو دماراً، أبنیة بأکملها سویت بالأرض، لا تکفی زیارة واحدة للضاحیة بعد العدوان، کی تسمح لک بالاطلاع علی حجم الجریمة، التی یجمع کل من حضر وعاین ما حصل، علی أنها جریمة العصر التی سیتحدث عنها العالم، لأنها طالت کل شیء: المرافق الصحیة والمراکز الاجتماعیة والمؤسسات التربویة والثقافیة والاقتصادیة، ولکنها لم تنل من عزیمة هذا الشعب العنید، القابض علی حقه، المسارع إلی نفض الغبار وإزالة الرکام، حتی یحمل من أطلال المنازل بعضاً من ماض ینطلق به إلی الحیاة أکثر عزماً، وأمضی إرادة، وهذه بعض العینات: *دار الأمیر للثقافة والعلوم فی الضاحیة لا تستغرب أن تجد بین الرکام عشرات بل مئات الکتب، وهی من جملة الأغراض المهمة التی یهم أصحاب البیوت أن تکون بخیر، ولکم تجد بین أولئک السکان من یأسف الأسف الشدید لفقدانه هذه «الثروة» التی لا تعوض بسهولة.