ملخص الجهاز:
مشکاة الوحی : هدایة الإنسان ورسالات الأنبیاء علیهم السلام إنّ کلّ قانون لیس إلهیاً فهو جاهلی، سواء الجاهلیة القدیمة أو الحدیثة، سواء صدر من فرد أو جماعة، وسواءً کان باتفاق الآراء أو بالأکثریة؛ لأنّ حقّ تشریع القانون مختص بالله فقط.
إنّ العامل الأساسی فی هدایة الإنسان هو الوحی، والعقل تقریباً بمنزلة المصباح، والوحی بمثابة الطریق، فبنور العقل تُشخص ضرورة الوحی والطریق الموصل إلیها، لکنّ البعض اغترّ بالعقل والعلم البشری وأعرض عن الوحی الإلهیّ، وجحد علی العلم المادی، ورجحه علی العلم الإلهی، وتوقف عند الطبیعة دون أن یتحرّک لما وراء الطبیعة، لذا جاء القرآن الکریم یذمّ من یرجح العلم المادی علی العلم الإلهیّ، یقول تعالی: (فلمّا جاءتهُم رسلُهُم بالبیناتِ فرِحُوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما کانوا به یستهزئون) ؛ لأنّ السلسلة العظیمة للأنبیاء (علیهم السلام) جاءت بأفضل المواهب الإلهیة من أجل تحریر البشر من قیود المادّة الطبیعیة: (کُلا هدینا * کلّ من الصالحین * وکُلاً فضلنا علی العالمین * أولئک الذین آتیناهم الکتاب والحکم والنبوّة)..
(
, 
, 
)
