خلاصه ماشینی:
"ابتداء،کانت النتائج محیرة بالنسبة للباحثة فما دامت المرأة لدیها هذه الثقة بنفسها،و تملک تلک النظرة الایجابیة عن طاقاتها و کفاءاتها،و تستطیع أن توفق بین دورها کام و الحیاة العملیة،و لا تقف عاطفتها عائقا دون ممارسة العمل السیاسی،و فوق ذلک فان الرجل یقف معها یساندها و یؤیدها و یثق فیها و فی قدراتها،فأین تکمن المشکلة اذن؟ و السؤال المحیر:ما الذی یمنع المرأة،و ما السر وراء عزوفها عن المشارکة الفعالة فی الحیاة السیاسیة؟ هل تعی المرأة ذاتها تماما بحیث تکون تلک الارقام دلالة صادقة علی نظرتها لنفسها؟ أم أن الاسئلة کانت صریحة بدرجة جعلتها ترفض الاعتراف الصارخ بوجود نظرة سلبیة الی نفسها؟ هل لدیها من الثقة بنفسها ما یجعلها تخوض فی عالم السیاسیة دون خوف من فشل أو مواجهة عنیفة مع المجتمع و أعرافه و تقالیده؟ أو لا تخاف أن یساء الی سمعتها،أو تضار أسرتها اذا ما مارست ما یراه الاکثریة محظورا و ان نادوا بخلاف ذلک؟هل لدیها وضوح الرویة التی تؤهلها لمعرفة مکمن الداء لدیها و الاعتراف به؟ للاجابة علی هذه الاسئلة ربما نحتاج أن ننظر الی قضیة المرأة من بعد مختلف،ننظر الیها نظرة الفاحص المحقق،و بشی من التجرد عن الذات،معترفین بعدم اکتشافنا لذواتنا الحقیقیة بعد، و متهمین ایاها بعدم التوصل للتشخیص الدقیق لاسباب ضمور دورنا و لعدم مشارکتنا فی الحیاة السیاسیة،فی ممارسة واعیة منا للنقد الذاتی،و محاولة جادة للتفکیر الموضوعی و العلمی."