چکیده:
الحديث في هذه المقاله عن احد زعماء المدرسه الشعريه العربيه في مضمار الإنتاجات الادبيه و الإبداعات الخارجه علي الموروث الشعري، والذي يعَد ثانيَ اثنين من رُواد المدرسه التجديديه في العصر العباسي وهو الحسن بن هانئ الملقب بابي نواس الذي القي رحل الإقامه في العراق، نازحاً من كَور اهواز الذي كان مسقِط راسه ومولده الذي نشا فيه حَدَثاً. فقد كان ابونواس شاعراً مبدعاً مولداً متاثراً بالمذاهب السياسيه و الاجتماعيه التي تسود بيئته وتعبر اشعاره عن وجدان الامه و المجتمع و هو شاعر ثار علي التقاليد السائده في قصائد الشعراء إذذاك. إنه شاعرٌ عُرِف بالخمر والمجون وذكروه علي راس الشعراء الماجنين الشعوبيين ولكنه مال إلي الزهد خائفاً من عذاب الله تعالي في اواخرحياته وانشد اشعاراً حول الزهد تشير إلي روحه الفنيه الاصيله النقيه الرقيقه، لذلك قد اختير هذا الشاعر وعُولجت قصائده ومقطوعاته الزهديه علي المنهجيه القائمه في تحليل النصوص اسلوبياً والتي تعتمد علي خمسه مستويات: الصوتي، التركيبي، المعجمي، الدلالي و الفكري، حيث تدل النتائج علي ان الشاعر في المستوي الصوتي قد اختار البحور المتلائمه مع عاطفته الحزينه و هو كان مبدعاً في خلق بعض القوالب الشعريه التي هي قريبه من الموشحات؛ وفي المستوي التركيبي تتنوع عنده الاساليب بين الخبريه والإنشائيه التي توحي بالحزن والصراع المرير؛ وفي المستوي المعجمي تَلطُف عنده الكلمات الشعريه، فتبدو سهله المعني، واضحه المبني، ليست غامضه بل هي في ابسط اشكالها وهو استخدم الواناً مختلفه من الالفاظ؛ وفي المستوي الدلالي يستعين الشاعر بالصور الفنيه ومنها التشبيه والاستعاره والكنايه وسيله للتعبير عن مشاعره؛ كما ان وحده الموضوع والفكره التي تدورحولهما القصائد منها ذكر الموت، توبيخ النفس، ذم الدنيا والتوبه الصادقه من النتائج الاخري التي وصلت اليها هذه الدراسه في المستوي الفكري.