چکیده:
دراسة توسع البهائیة في الدول الغربية، تجيب على هذا السؤال وهو أن عدم وجود العقبات الحکومية للدعوة للبهائية والسلوك المتسامح للأفراد الذين يجري دعوتهم لها الى أي مدى يمكنها أن تكون مؤثرة في توسع تلك الايديولوجية هناك. لكننا ومن خلال دراستنا للوثائق والمستندات التي تضمنها کتاب السيدة فاربيرج، نلاحظ أنه حتی في الزمان و المکان اللذين لم يكن لهذين العاملين أي تأثير جدي على السیاسات الدعائية للبهائیة وبالرغم من الستراتيجيات المختلفة من قبيل عرض البهائیة باعتبارها دین جدید ومن ثم عرضها على هيئة منظومة وتشکیلات مدعومة بأفكار انسانية وكذلك من خلال استغلال المؤسسات الدولية من قبيل الامم المتحدة والمكاتب الدولية المختلفة، غير أنها لم تحصل على نجاحات ملحوظة لتوسع الإيديولوجية البهائية في الغرب. و هذه المقاله، تستعرض الخروج على التعليمات الاولية ل بهاءالله و عبدالبهاء، للتعريف بعقيدة البهائیة في مطلع القرن العشرين. والتغییر الستراتيجي الذي حدث في هذه الصورة والتي جرى الاهتمام في البداية بالتعاليم الاجتماعية فقط لكي تعرض البهائية فيما بعد على اوروبا على أساس أنها نظام أيديولوجي امريكي. هذان التغییران وبالرغم من انهما تمكنا من كسر أقفال البهائية لدى الاوروبيين الى حد كبير، لكنه حتی المبشرين الغربيين والایرانیين المهاجرين في الغرب لم يتمكنوا أيضا من إحداث تغيير ملحوظ في الترکیبة السكانية للبهائیين الغربيين؛ الى درجة أن السيدة فاربيرج توقعت أن تعرف البهائية في بلد مثل الدنمارك وبشكل سريع كمجموعة دينية مهاجرة؛ والحال ان التغییر الذي طرأ خلال اواسط القرن العشرين على سیاسات الدول الاسيوية والافريقية حقق نجاحات افضل لتلك الدول الأقل نموا مما تحقق في الغرب. ويبدو أن الهدف الاصلي لتأکید بیت العدل على إيفاد المبشرين والدعاة للايديولوجية البهائية في الغرب، يمثل دليلا على التوسع الکیفي للطاقات البشرية والحصول على الدخل الجدي من البلدان الغنية حيث نشاهد مستندات جيدة لهذه الرؤية في البحوث التي انجزتها السيدة فاربيرج. ویلیام میلر، الباحث و الكاتب و الخطيب والناقد والقسيس الامریکي المسیحي البروتستانتي ولد في 12 ديسمبر عام 1892 في میدلزبورو في ولاية کنتاکي الاميرکية. حصل في عام 1919 على الماجستير من جامعة برینستون كما نال درجة الدکتوراه في اللاهوت أيضا من جامعة واشنطن فيلي. تم إيفاده في على مدى أربعين عاما باعتباره مبشرا للمسيحية من قبل كنيسة برسبیترین للتبشير بالمسيحية في ایران وقد إختار الاقامة لمدة طويلة في مدينة مشهد ونظرا لإقامته الطويلة في ايران أقام میلرعلاقات واسعة مع البابیين والبهائیين فيها وتعرف على التعلیمات والدروس والکتب والأفکار الخاصة بزعماء الديانة البهائية. ونظرا لتعرفه على النشاطات الدعائية المخادعة للبهائیة في اوروبا وامریکا، ومن خلال المعلومات الوافرة التي حصل عليها من البهائیة في ایران، إنبرى ميلر لتنوير أفكار المجتمع، بالحقائق التي حصل عليها عن تأریخ البابية والبهائية وتعليماتهم وقام بعرض نتائج تحقيقاته تلك على الباحثين في خارج ایران ميلر لاينظر للبابیة والبهائیة كدین الهي بل يعتبرها فرقة سیاسيةـ دينية. كما ينظر للکتب البهائية على أنها كتب محرفة ويعتقد ان الکتب التاریخية الموجودة عن البهائية اُعيدت كتابتها تبعا لتطورات الأحداث وفرضت الرقابة عليها وحُرفت. وقد وصل میلر في دراساته الى هذه النتیجة وهي أن الخليفة الحقيقي للباب، هو میرزا یحیی النوري الملقب بصبح الأزل وأن أخاه تمكن من خلال خطة مدروسة وعبر انقلاب مدبر من الإستحواذ على موقع أخيه والإمساك بإدارة شؤون البهائیين. ولدى میلر إنتقادات أيضا لكل من عبد البهاء وشوقي افندي، بإعتبارهما خليفتا بهاءالله. ومنها إنهما لم يكونا قادرين على تحقيق "وحدة العالم الإنساني" في المجتمع فقط، بل لم يتمكنا أيضا من إقرار هذه الوحدة بين أفراد اُسرتهما الصغيرة.الوصايا المدونة لبهاءالله و عبدالبهاء و التي يزعم كبار البهائيين إنها كانت من المقرر أن تحول دون وقوع أي شكل من أشكال الإنحرافات والإنشقاقات في البهائیة تمثل أحد أكبر الامور التي يفتخر بها البهائیون ولقد قدم بهاء الله في وصیته المدونة، كل من عباس أفندي المعروف ب(عبد البهاء) ومن بعده أخيه الأصغر محمد علی افندی قدمهما بإعتبارهما زعيمين للبهائية من بعده، ولكن وبعد وفاة بهاءالله، حدثت خلافات بین الأخوين وإمتنع عبدالبهاء عن تنفيذ وصیة أبيه، وقام من أجل تعيين وصيه من بعده، وفق رؤية غالبية البهائيين بكتابة "الواح الوصایا" والتي عين فيها، شوقي افندي حفيده، إبن بنته لتولي خلافته من بعده. ويرى قسم من البهائیين أن ألواح الوصایا مزيفة وهي من صنع بعض المقربين من شوقي وهم لايثقون بها. ذلك أنه بالرغم من نص الواح الوصایا، فإن شوقي افندي عندما توفي لم يكن قد إختار لنفسه وصيا من بعده وهذا الأمر تسبب في بروز تحديات كبيرة لدى البهائیين. وقد جرت حول هذا النص دراسة إستقصائية للمواضيع التي تضمنتها الواح الوصایا وكذلك الآراء التي طرحت حولها اهم الخصائص التي تميز بها جميع انبياء الله تتمثل في انهم تحدثوا بلغة قومهم الذين ارسلوا اليهم ؛ والسبب في هذا الموضوع بديهي و واضح تماماً؛ لان أقرب الناس الى الانبياء والمرسلين هم افراد قبيلته وقومه، واهل قريته؛ و بما أنه ينبغي للنبي او الرسول ان يتمكن من التحدث بسهولة مع اهل قريته وقومه ويصل الى التفاهم المنطقي والصحيح معهم، وهو ما يلزمه ان يتحدث اليهم ويحاورهم بلغة يفهمونها، ومع ذلك نجد أن الباب و بهاء الله وبالرغم من كونهما كانا يعيشان بين الناطقين باللغة الفارسية وانطلقا في الترويج لاقوال دينهما بينهم، لكنا وجدنا أنهما لم يكتبا أيا من مؤلفاتهما باللغة الفارسية.في هذه المقالة تناولنا دراسة الأسباب التي طرحها البهائيون حول عدم تأليف الباب وبهاء الله ، کتبهما بلغة قومهم (الفارسية).
خلاصه ماشینی:
کلمات مفتاحیة ویلیام میلر، البهائیة، تحریف التاریخ، علي محمد الباب، یحیی صبح الأزل، التعارض مع المسیحیة، الأقدس، عبدالبهاء، شوقي افندي دراسة کتاب «الواح وصایا» مریم آگاه، الخبيرة في البهائیة نُبذة الوصايا المدونة لبهاءالله و عبدالبهاء و التي يزعم كبار البهائيين إنها كانت من المقرر أن تحول دون وقوع أي شكل من أشكال الإنحرافات والإنشقاقات في البهائیة تمثل أحد أكبر الامور التي يفتخر بها البهائیون ولقد قدم بهاء الله في وصیته المدونة، كل من عباس أفندي المعروف ب(عبد البهاء) ومن بعده أخيه الأصغر محمد علی افندی قدمهما بإعتبارهما زعيمين للبهائية من بعده، ولكن وبعد وفاة بهاءالله، حدثت خلافات بین الأخوين وإمتنع عبدالبهاء عن تنفيذ وصیة أبيه، وقام من أجل تعيين وصيه من بعده، وفق رؤية غالبية البهائيين بكتابة "الواح الوصایا" والتي عين فيها، شوقي افندي حفيده، إبن بنته لتولي خلافته من بعده.