خلاصه ماشینی:
الصحوة الإسلامية ورياح التغيير قراءة في خطب آية الله الشيخ عيسى قاسم (حفظه الله) غازي عبدالحسن السّماك تمهيد حينما عادت الشعوب العربية إلى إسلامها عادت إليها إرادتها التي طالما كبلتها العروش وأرعبتها التيجان، عادت الإرادة فأشرقت شمس الحرية وألقت بأشعة كرامتها وعزتها وشرفها على ربوع الشعوب، وأحرقت عروش السلاطين.
يقول سماحته: "تحرّك عدد من الشعوب العربية في سبيل واقعٍ جديد، وحاضرٍ مشرّف وغدٍ أفضل ينطلق من إصلاح الوضع السياسي الظالم في الأمة وتغييره، ومن تحقيق الانعتاق من الأسْرِ الخانق الذي تعاني منه شعوب الأمة على يد الأنظمة السائدة، وحالة التهميش التي تفرضها عليها، والاستخفاف الذي تتعامل به معها، إذْ كل جَنَبات الحياة عند الإنسان يصيبها الضرَرُ والتصدّع والتأثّر بسبب سوء الوضع السياسي والخلل الداخل عليه.
أُبَّهة الحكم وغرور السلطان غرور الحكام والسلاطين وثقافتهم الفرعونية المتمثلة في دعوى الربوبية العليا عملاً، وأن الشعوب مجرد مربوبين وظيفتهم التسبيح بحمد الحكومات والتقديس لتيجانها والطواف حول عروشها، كل ذلك أدى إلى التعجيل بسقوط الكراسي والعروش، ولكن هل يتعظ فراعنة اليوم بمصير فرعون الأمس؟ يقول سماحته: "ما أكثر ما يغيب الخيار الصحيح عند الإنسان في هذه الحياة في ظل جهالة النفس التي تغمر العقل، وتظلِّل رؤيته أو تعزبه عن التأثير فيما يتجه إليه خياره، وهذا سار في الكثير من الناس، هذا سار في شأن القوي والضعيف، والغني والفقير، والحاكم والمحكوم، وفي كل الطبقات، والخيار الصحيح أن يعترف الإنسان بعبوديته للواحد الأحد ويظل كل حياته ثابتا على طريق هذه العبودية المشرفة.