چکیده:
۔ تعتبر نظريات النخبة السياسية دلالة واضحة وجليةء على شيء يتميز بالتفوقء ويؤكد أحد الآراء أن اعتبار التشوق الفكرة الأساسية في نظريات التخبةء تجعل منها نظريات لا تتفق مع فكرة المساواة ويجعل النخبة مختلفة عن ال جمهور الذي يحكمه ميله الواضح للمساواةء طالما أن وجوده قائم على فكرة التضامن ومستند اليها. واذا كانت النخبة لا تتناسب مع المساواةء فذلك يرجع في اعتقاد (فيلفريدو باريتو)ء إلى أن النخبة تقوم على عدم التكافۇ في القدرات الفردية في كل بجالات الحياة الاجتماعيةء أما (توم بوتومور) فيرى أن ال حاح نظريات التخبة على عدم تكافؤ المعطيات والمواهب الفرديةء يعارض خطا بارزا من خطوط الفكر السياسي ييل الى القول ضمناً بتساوي الأفرادء فالأمر وفقاً لنظريات النخبة أمر نوعية وليس أمر عدد. ولا شك أن النوعية والعدد لا يتعارضانء بل يتكاملان؛ لأنهما يمثلان مظهرين موضوع واحدء ولكن العدد من منظور التخبة يشكل عنصر استاد بالئسبة للنوعيةء فبقدر ما يكون عدد الأفراد كبيراً ستكون إمكانية العثور على متفوقين كبيرة دون أن يعني ذلك وجود علاقة حتمية بين العدد والنوعية. وتأتي أهمية هذه النظرية من بين النظريات السياسية من خلال التعرف على علاقة النخبة بالقوة السياسية وكيفية تنافس هذه انجاميع من التخب على الاستيلاء على مفاصل القوة السياسيةء وعلى هذا الأساس ينطلق البحث من فرضية مفادها: (أن نظريات النخبة اتشردت عن غيرها من النظريات السياسية في الفكر السياسي الغربي المعاصر لا لما من إمكانات تجعل تطبيق اقتراب التخبة من عملية صنع القرار السياسيء أمراً ذا فعالية تحليلية وقدرة تفسيرية عالية)ء ولتطبيق صحة الفرضيةء فقد قسم ابحث الى أربعة مطالب مع مقدمة وخاتةء يتناول المطب الأول منهء مفهوم النخبة السياسيةء أما أسس نظريات التخبة السياسيةء فهذا ما يبحثه المطلب الثاني أما المطلب الثالث فيناقش أنماط نظريات التخبة السياسية وفي المطلب الرابع فسوف يتناول تنقلات نظريات التخبة السياسية.