صوت العزّة كلُّ ما يخططه أعداء الأمة للعالم الإسلامي يمكن تلخيصه بكلمة واحدة هي "الإذلال".
وفي لبنان يسجّل حزب الله أعظم انتصار تاريخي شعرت معه الأمة بالعزّة والقوّة والكرامة، لكنهم بدأوا من لحظة الانتصار على تشديد دائرة الحصار، لبنانيًا بواسطة بعض الفئات المرتبطة بهم، وعربيًا عن طريق الأنظمة المهزومة، وعالميًا بأمريكا والاتحاد الأوربي.
وهكذا الأمر في مساحات واسعة من العالم الإسلامي يمارس المستكبرون عمليات الإذلال بشكل وآخر.
ويكفي أن نلقي نظرة على القرن الأخير من تاريخنا الإسلامي، لنستنتج بوضوح أن الأمة متى استشعرت العزّة توحّدت، ومتى نزل بها الذلّ تمزّقت وتفرّقت.
إنه يشكل أكبر دعامة للمحافظة على ما بقي في العالم الإسلامي من انسجام.
مواقف إيران من الملف النووي ومن القضية العراقية وقضية فلسطين، رغم محاولات التعتيم والتشكيك والافتراءات، تبثّ روحًا جديدة في جسد العالم الإسلامي، وتحافظ على قدر من الانسجام بين أبناء الأمة.
من هنا فإن صوت العزّة المنطلق من هذا البلد يشكل دعامة هامة لحركة التقريب وحركة الانسجام الإسلامي الذي دعا إليه السيد القائد هذا العام وعسى أن تساهم "ثقافة التقريب" بجزء من رفع هذا الصوت وإيصاله.