خلاصه ماشینی:
منافذ الفتن الطائفية حسن الصفار 1 • محاولات العدو إنما تنجح من خلال المنافذ الموجودة في أوضاعنا • الانسداد السياسي يجعل الانتماءات العرقية والمذهبية والقبلية أوراقًا رائجة • الإحساس بالحرمان والغبن يدفع إلى الحقد والتفكير بالانتقام • سياسة التمييز الطائفي من أهم منافذ المحاولات الخارجية لإثارة الفتن المذهبية • كل طائفة لا تزال تشعر بالحاجة إلى إثبات أحقيتها • القطيعة مخالفة صريحة للقرآن والسنة.
2. سياسات التمييز: إذا كانت سياسات الحكم منبثقة من تعاليم الإسلام، فذلك يعني اعتمادها لمبدأ المساواة والعدل بين الناس، فلا يكون هناك تمييز ولا حيف من فئة على أخرى.
وتشكل انحرافاً صارخاً عن نهج نبوي قويم أكد فيه رسول الله على روح المودة والتعاطف بين أبناء هذه الأمة، حيث يقول: مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم, مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى» وتكرس هذه العقيدة حالة من الانفصال النفسي والعاطفي، وتخلق قابلية لنمو مشاعر العداء والكراهية، التي يمكن أن يفجرها أبسط حوادث الاختلاف بين فرد من هنا وآخر من هناك.