خلاصه ماشینی:
"لمطبوعات الحدیثةأکثر ما یهدی إلی المنار من المطبوعات الحدیثة خیارها بالفعل أو برأی منیعرفنا من ناشری الکتب فی مدح ما لا یستحق المدح أو السکوت عن ذم أصحابهالعدم طمع من الضار : کأکثر الروایات والقصص وأمثالها , وقد کثر لدینا منالمطبوعات ما یستحق أن یقرأ وأن یقرظ وینتقد للترغیب فی نفعه أو التحذیر منضرر فیه ، ولا نزال یضع بالقرب منا کثیرا من هذه الکتب والرسائل ؛ لنذکرهاعند سنوح فرصة , فنقرأ منها ما یبیح لنا أن نقول فیها قولا مفصلا ومجملا ، وقدسبق أن ذکرنا مثل هذا , ولکننا نری الموانع تزداد سنة بعد سنة , فعزمنا علیاحتذاء مثال غیرنا من أصحاب المجلات بذکر هذه المطبوعات بکلمات وجیزةقضاء لما للمهدین من الحق الذی أعطاهم إیاه الشرع والعرف , فمن هدی السنةالنبویة مکافأة المهدی وجزاؤه ، ویقابل ذلک حق قراء المجلات علی قرائها فیالنصح لهم , أو عدم غشهم علی الأقل فنقول :( الأخلاق عند الغزالی )من هذه الکتب التی یوجب الشرع والعرف وحال العصر انتقاده بالتفصیلکتاب ( الأخلاق عند الغزالی ) الذی ألفه ( الدکتور زکی مبارک ) , وتقدم به إلیالجامعة المصریة عند امتحان شهادة ( الدکتوریة ) فی الآداب العربیة , فکان لذلکضجة استیاء وحملة شدیدتین من علماء الأزهر وغیرهم من أهل الدین , سبقمثلهما لغیره من خریجی هذه الجامعة , فکان ذلک من المسائل التی تستوقف الفکر ،وتدعوه إلی الجولان والبحث ، وقد نظر فی هذا الکتاب نظرة عجلی مرة واحدة ،وقرأنا عنه مسائل متفرقة ، علمنا بها أن فیه من مواضع النقد ما لم نسمع , ولمنقرأ کلاما لأحد فیه ، ولعله أهم من کل ما کتب الکاتبون الکثیرون فی نقده ؛ لهذانعد بأننا سنخصه بوقت نقرأ فیه منه کل ما یتوقف علیه الحکم فیه , قبل کتابة ماطلب منا مهدیه وغیره من نقده إن شاء الله تعالی ."