خلاصه ماشینی:
"ثم یندب المسلمین جمیعا إلی الذهاب والالتحاق بصفوف المجاهدین الذین یخوضون غمار المعرکة مع العدو الصهیونی الغاصب، ویعتبر العلامة کاشف الغطاء أن هذا العمل الجهادی شبیه بالمعارک التی خاضها المسلمون مع النبی 2 فی معارک الإسلام الأولی فی حیاة الدعوة الإسلامیة، ثم إذا کان هناک من هو مصاب بالعجز البدنی أو ____________________________ ([1]) المصدر نفسه: 86.
وهو P یصنف علی المدرسة الإصلاحیة فی العمل السیاسی النهضوی، ومن رواد هذه المدرسة التی تنتهی بجذورها الفکریة إلی مدرسة جمال الدین الأفغانی رائد الفکر الإسلامی الإصلاحی المعاصر، بید أن هذه التنظیرات المرحلیة فی الفکر السیاسی للعلامة کاشف الغطاء فیها انعطافة حرکیة تغییریة فی مسیرة العمل التغییری، رغم أنه لم یصرح بها أو ینظر لها بصورة عملیة فی جمیع مقاطع المرحلة وتغیراتها، بل أعطی خطوطا نظریة مختصرة فی هذا الاتجاه، ولعلنا إذا توقفنا عند المرحلة الثالثة من هذه المنهجیة وجدناها تمثل القمة والذروة فی المواجهة بالنسبة للعمل السیاسی التغییری لإقامة المجتمع الإسلامی.
الدولة فی فکر کاشف الغطاء أما هل هناک مبان فکریة یتبناها العلامة کاشف الغطاء فی خطابه السیاسی النهضوی؟ إننا لم نحصل علی المعالم والخطوط الرئیسیة لمفهوم الدولة فی فکره، ولکنه ذکر بعض المواثیق والأسس بین الإنسان وبین ربه والتی یعتبرها من العهود التی تربط الإنسان بالله تعالی، وقراءتنا لهذه المواثیق یضعنا أمام استفهام منطقی وهو: هل یمکن إقامة هذه المواثیق والعهود دون تشکیل کیان الدولة فی العصر الحدیث؟ لنبدأ نقرأ هذه المواثیق واحدا واحدا لنصل إلی النتیجة أو الجواب لهذا السؤال؛ البند الأول: إن العباد یعرفون أن الله تعالی لم یخلقهم عبثا بل خلقهم لغایة سامیة وحکمة عالیة([1])."