خاتمة المجلد الثامن و العشرین من المنار متفرقه

"أما بعد : فإننا قد ازدادت أعمالنا فی هذه السنة بما حدث من الخلاف فیاللجنة التنفیذیة للمؤتمر السوری الفلسطینی التی کانت تقوم بأعمالها فی خدمةالوطن بالنظام التام وبکثرة المطبوعات لدینا بعد تجدید مطبعتنا وإدارتها بالکهرباء ،وتوسیع أعمال مکتبتنا وتنظیمها ، فأما اللجنة التنفیذیة للمؤتمر السوری الفلسطینیفقد علم الخاص والعام أن سبب الخلاف الذی حدث فیها هو ما ظهر من محاولةأولاد لطف الله استغلال القضیة السوریة وثورتها بالتزلف لفرنسة لجعل أحدهمأمیرا للبنان الکبیر ، والتوسل إلی ذلک بما یدعونه من خضوع جمیع المعارضینللانتداب للجنة للتنفیذیة ، وکون مقالید اللجنة بید رئیسها الأمیر میشیل بک لطف الله ,وقد رأت اللجنة أنه لا علاج لذلک إلا إسقاط هذه الریاسة ففعلت ذلک , وانفردتبالعمل , وألف الرئیس السابق لنفسه لجنة خاصة به ینعم بریاستها , ولکنها لا تمثلحزبا موجودا لا یثق بها حزب من تلک الأحزاب , بل زالت ثقة جماهیر الوطنیین بهوبمن جرأه علی الشقاق والانفصال من أعضاء اللجنة وصار أعضاء اللجنة الحقیقیةالممثلة للأحزاب والزعماء فی سوریة و فلسطین علی رأی واحد وشعور واحد ,ولکن بعد الاشتغال عن کل عمل بمفاوضات الصلح علی أساس عودة میشیل بکلطف الله إلی الریاسة کما کان فلم یمکن ذلک ."