چکیده:
توجد في ساحة بوركينافاسو- كغيرها من دول أفريقيا الغربية- حركات عدة بعضها دينية وبعضها غير دينية، ومن حيث أن كل حركة تجتهد لتوسيع مدار نفوذها في الساحة تدعو الناس إلى نفسها بوسائل مختلفة متاحة لديها ، مما جعلها تؤثر اجتماعيا وثقافيا وحتى سياسيا على حياة المواطنين . مناطق غرب أفريقيا –منها بوركينا فاسو -في السابق أي قبل الإستعما ر الغربي كان يرؤسها ملوك ورؤساء قبائل مختلفة، وكل قبيل ة أو مملكة كانت تهاج م المماليك القريبة أو الضعيفة لتوسيع قدرته ا ونفوذها وتضمن بقائها، وكانت غالبا تدي ن بدين الوثني ة حي ث وجدوا آبائهم فيها وهم على آثارهم مقتدون، أما تاريخ دخول الإسلام فيرجع إلى ما بين القرن 15 والقرن 16 الميلادي، وكان ذلك سلميا بواسطة التجار المسلمين، وبحسن تعاملهم وأخلاقهم، وهذا ما يتميز به الشعب الإفريقي عامة والشعب البوركيني خاصة، وكان للطرق الصوفية والمرابطين تأث ير فيه، أما الحركات الإسلامية المختلفة المعاصرة والجمعيات الإسلامية، فهي قد تم تأسيسها رسميا بعد الإستقلال من هيمنة الإستعمار الفرنسي عام 1960 م تحت رئاسة موئيس يامووغ و . وأما المسيحية بفرقها المختلفة دخلت المنطقة عبر الجماعات التبشيرية،والجدير بالذكر أن المستعمرين كانوا على تلك الديانة، مما أثر سياسيا على البلاد . وهذه المقالة تهدف إلى تسليط الضوء على الوثنية والعلمانية والسلفية والصوفية والإمامية وتأثيرها ثقافيا اجتماعيا وكيفية التعامل معها، والبحث ينهج نهج التلفيق بين التحليل والتوصيف وان كانت بعض المطالب تحتاج حضورا ميدانيا . الوثنية هي الديانة القديمة للسكان المحليين،وإن قلت أتباعها في الوقت الراهن،والعلمانية هي ظاهرة الحكومة التي تشمل كافة مكونات الشعب،ويمكن تقسيم السلفية إلى الوهابية ،ويسمون أنفسهم بأهل السنة والجماعة،و إخوان المسلمين أما الأغلبية هي الأولى،وأما الصوفية أبرزها الصوفية الاثناعشرية والصوفية الاحدى عشرية،وكلاهما ينحدران من الشيخ أحمد حماه ا لله . والامامية هي الشيعة الاثناعشرية الجعفرية،وهي أقل عددا من البقية . طبعا على رغم وجود الاختلاف الفكري والعقدي بين الطوائف إلا أنه يمكن التعامل معها بالحكمة حسب الظروف المحلي.طبعا الكل له تأثيره على الشعب