خلاصه ماشینی:
"بدأت المقال باستعراض سریع لمعنی العزة فی المفهوم الإسلامی،ثم لاحکام الاسلام التی تصب بأجمعها فی تحقیق عزة الانسان المسلم،بل مطلق الانسانت الذی یعیش فی المجتمع الاسلامی،ثم استعرضت ما حاق بالمجتمع الاسلامی من حالة أدت به إلی سیطرة الذل علیه،و موقف اهل بیت رسول الله صلی الله علیه و اله من هذه الحالة و جهودهم لاستعادة العزة،ثم رکزت علی موقف الحسین علیه السلام بهذا الشأن،و أوضحت بنقاط مقتضبة ما حاق بالعالم الاسلامی من حالة ذل و فقدان عزة بعد عصر الاستعمار،و موقف الامام الخمینی رضوان الله تعالی علیه من هذه الحالة،و ما کان لهذا الموقف من نتائج علی العالم الاسلامی.
(72)ائمة آل البیت علیهم السلام ترکوا لنا فی مجال الدعاء و التضرع و منهج السلوک إلی الله تراثا ضخما فی العمل و القول،حتی ظن بعضهم ان التصوف نشأ من التشیع،و ما ذلک إلا لهذا الترکیز من أهل البیت علی الارتباط المستمر بالله تعال(انظر اصلة بین موقف الامام الخمینی من حالة الذل فی المجتمع: سلک الامام الخمینی ثلاثة أسالیب لمواجهة حالة الذل فی مجتمعه: الأول:خلق روح العزة فی المجتمع،و ذلک عبر المحاور التالیة: 1-التأکید علی قدرة الله سبحانه و تعالی،و أن کل شیء بیده،و أنه القادر علی ما یرید،و أنه سبحانه ینصر حتما من ینصره،و أن کل انتصار انما هو بفضله و منه.
مرض الذل لا یمکن شفاؤه بالموعظة و نشر الفکر و التربیة الروحیة فحسب،بل یحتاج إلی صعقة،و إلی هزة تعید له الوعی و الحیاة،و تجعله یستشعر العزة،و یری أن هدف الحیاة اسمی من خسیسی العیش؛و هذه الصعقة أنزلها بجسم الامة الاسلامیة الحسین بن علی علیهما السلام،فدب فیه دم جدید و روح جدیدة؛و هکذ افعل الامام الخمینی رحمه الله،و کانت هذه النتائج التی یشاهدها العالم بعینه متمثلة فی عودة حثیثة دائبة إلی الاصالة و الکرامة و العزة،و هی بأجمعها من نتائج ارهاصات الصبح المرتقب."