خلاصه ماشینی:
"و أنا حین أروز مسیرها الخصیب أجدنی محمولا علی الاعتراف بأنها استقامت بجمیع أعدادها سلالة کریمة،لم تحلم بکوابیس و لا بأضغاث..
و إنما قدمت التراث العربی الناس مؤزرا بالهاضوم الذی یصنع المباهج،کما هامست قراءها بما یمنحهم القدرة علی التفکیر بصوت عال،فهی منذ سارت علی الطائر المیمون لم تعدل عن البشاشة بالعمل النافع و الجهد الصادق..
و من المؤسف أن هناک،بین الباحثین و أرباب القلم،من یتوهمها مثابة مرزئة،و قد أغراهم هذا الظن بأقتحام النتاج المنشور بوجه عابس،و تجریحه جزافا،و علی هؤلاء و أشباههم أن یعلموا بأن«المورد»لیست ملواحا لصید العقبان،و انها تستهجن ما ینبع من حکاکات موجدة طارئة أو ثمالات حقیدة دفین..
و لکن المورد حیال هؤلاء الاخوة الأعداء لا تهوی أن تتراجع،فی نهایة المطاف،مجلة خاویة،غارقة فی غیبوبة، خادعة کخضراء الدمن،و هی-فوق ذلک-ترفض الاکتحال بما یحک بین حجری الناقد و االمنقود..
و اذا کان مدخلها عریضا یبتسم للنتاج الذی ینفع الناس و یمکث فی الأرض..
فأن مخرجها مفتوح للنتاج الذی لا ینفع و لا یمکث."