خلاصه ماشینی:
"بینی و بین القاریء بقلم:نزار الزین قارئی العزیز: بین المجلة و قرائها صلة وصل روحیة اکثر مما هی مادیة،و لذلک فان القاریء او الصدیق هو الذی یکتب الی صاحب المجلة یصارحه بآرائه و أفکاره مبینا بوضوح ما یرید منتقدا بصراحة مدعومة بالقواعد و البراهین،أما الذین یتکلمون فی غیابک مع انهم یجتمعون بک،و الذین فی حضورک یضعونک فی السماء السابعة و مجلتک لا مثیل لها،ثم اذا غبت عن أبصارهم خطر لهم آن یعلقوا و أن ینتقدوا لأنه لا یوجد من یفند مزاعمهم،هؤلاء یتکلمون لیقول الناس انهم یفهمون،لا لیضعوا النقاط علی الحروف و لا لیصیبوا کبد الحقیقة.
و العرفان تدافع عن العروبة رغم انها لا تنتمی الی ای حزب من الاحزاب التی تدعی الیوم انها هی وحدها تحمل لواء العروبة،و ندافع عن لبنان لان الفرقاء فیه مع العرب اجمعین رضوا بأن یبقی لبنان«سویسرة الشرق»و هی ایضا و ربما انهمها بعض المارقین لاجل ذلک بالرجعیة و الجمود و المحافظة تدافع عن تراثنا المهم ألا و هو«اللغة العربیة الفصحی» و اذا رجعنا الی الامثلة و الشواهد التی تزخر بها المطالعات و الاستقراءات التاریخیة نجد انها تدحض کل حجة واهیة تزعم ان عالمیة الفکر العربی،سبیلها:تدویل اللغة و تحطیم حروفها و قواعدها و هم لا یقصدون بدعوتهم الا اذلالها و قطع تیارها عن منابعها."