خلاصه ماشینی:
"رسالة إلی المسلمین و العرب کلمة:الدکتور عمر فروخ أرأیت شجرة الزیتون القائمة فی وجه السماء تدرج بقربها السنون و تمر بها الفصول و تدمدم علیها عواصف الزمن؟ أرأیتها کیف تفعل السنون فی جذعها و تأخذ الفصول من قشرها و تنزل العواصف فی أطراف أغصانها،تمر بها سنوات المطر و الجفاف و تختلف علیها فصول الصیف و الشتاء و تتحرک حول أغصانها الریاح الهوج،و لکنها هی تظل ثابتة الاصل فی الأرض،بارزة الفرع للسماء ثم لا یکون ثمرها الا أطیب طعما و لا زیتها الا أضوأ نورا،ذلک هو مثل مجلة العرفان.
لقد خلق الله الانسان ثم خیره بین أن یکون سائحا علی وجه الارض مکفی الحاجات و ادعا مرتاحا غیر مکلف بعبادة و لا مسؤول عن قیادة ثم بین ان یظطلع برسالة و أن یحمل فی عنقه أمانة،فاختار أعظم الحیاتین و أشق الخطتین:«انا عرضنا الأمانة علی السموات و الارض و الجبال فأبین أن یحملنها و أشفقنن منها و حملها الانسان انه کان ظلوما جهولا»."