خلاصه ماشینی:
"إن عملیة إخضاع الحدائق العامة للدراسة،لا یمکن أن تساعدنا علی التعرف الی مستویات الحیاة الاجتماعیة و الاقتصادیة فحسب،بل علی التعرف الی اتجاهات الرأی العام تجاه مختلف القضایا السیاسیة العامة،و کذلک الخاصة منها،عبر مرتادی هذه المتنزهات،و سلوکیاتهم الیومیة و الأسبوعیة...
3-الدراسة الثالثة کانت من نتاج الفرنسی موضوع موروی( Frank Moroy )، حول موضوع: Sport et politique:Le » « cas du football a Beyrouth ،و هی تدرس العلاقة بین الریاضة و السیاسة،علی اعتبار أن الریاضة مرآة للمجتمع و تفاعلاته، و بخاصة فی ما یتعلق بریاضة کرة القدم، علی أندیة مدینة بیروت بعامة،و نادی النجمة البیروتی بخاصة،فی محاولة للإجابة عن تساؤلات:ما هی طبیعة العلاقة التی نشأت بین هذه الأندیة و السلوکیات العامة و السیاسیة لأعضائها؟و هل للأندیة دور فیها؟و هل تتطابق أم تتناقض مع التقسیمات الطائفیة للمجتمع البیروتی؟مع التخصیص علی منطقی برج حمود و منطقة المطار.
لقد طغی الاهتمام بعملیة مدینة و إعادة تخطیط هذه المدن الصغیرة،مواکلة لعملیة الإصلاح و النمو الاقتصادی التی تشهدها البلاد،وفق استراتیجیة تحدیث المجتمع التونسی من ناحیة،و تسارع التغیرات الاجتماعیة التی تجتاح المجتمع من ناحیة أخری،مواکبة لعملیة التغیر علی المستوی السیاسی بعامة،و الاقتصادی بخاصة،إذ إنه مع أوخر السبعینیات، و بدایة الثمانینیات،بدأت عملیة الانسحاب الجزئی للدولة التونسیة من المیدان الاقتصادی،مفسحة المجال أمام فاعلین جدد من هذه المدن الصغیرة،التی أصبحت تضطلع بمهام اقتصادیة استراتیجة بالنسبة للاقتصاد التونسی،علی النحو التالی: -عودة العمال أصحاب المهارات إلیها بعد تحدیثها علی المستوی العمرانی و الخدمی.
هنا یحاول الباحث الربط ما بین مدینة بیروت،کساحة للتعدد الطائفی من ناحیة،و قضیة الهویة الطائفیة من ناحیة ثانیة،مع الترکیز علی الأرمن، و ترکزهم الجغرافی فی منطقة برج حمود، حیث یتمیز الأرمن من غیرهم،و بخاصة خلال فترة الحرب الأهلیة فی لبنان،بأنهم نجحوا باتباع خط الحیاد،من دون الانغماس فی سعیر تلک الحرب."