خلاصه ماشینی:
"علی ان المهندس جود فرنو یعود فیقول هذا المعین لا یخلو ایضا من مضار کبری فان اعداد الطرق الکهربائیة و اقامة المصانع لها یستلزمان أموالا طائلة و دلت التجربة علی ان بعض الخطوط الکهربائیة توقف فیه العمل بسبب العجر عن النفقة،اقامة و ادارة و ثقل بالدیون.
لانه اذا حدث حادث وقع امر لناقلة من ناقلات التیارات فالمتعطل عن الحرکة و السیر لا یکون قطارا واحدا بل المجموعة کلها أو علی الاقل جزء منها و هذا هو المرهوب بعینه ففی زمن الحرب یبطل النقل فی الجنود و المعدات و ما یلزمها و فی السلم ینقطع التموین عن منطقة من المناطق و تشل فیها الحرکة و تبیت مدة فی عزلة فالمواصلات اذن علی اهمیتها العظمی تحت رحمد مصنع أو آلة أو سلک فی الطرق الکهربائیة.
و بناء علی هذا یقال بحق ان الفحم لا یزال الی الیوم ملک الصناعة و الطرق الحدیدیة و انه من الملوک العسیری الخلع عن العروش فالحکمه تقضی بان یداری..."