صفحة السیدات: المرأة فی میدان العمل مقاله

"و یقیننا أن امرأة ما کانت لتحاول عبور المانش او قیادة طیارة مثلا،لو أن اول من‌ فعلت ذلک لم تجد علی الشاطی‌ء أو فی المطیر رجالا یصفقون لها و یعجبون،أو لوجدت‌ أضعافهم هناک من النساء فحسب یزغردن‌ و یرقصن!!!و ان«موددة من المودات»ما کانت‌ لتعیش أسبوعا لو وجدت من الرجال اعراضا أو حتی فتورا فی الاعجاب و الاستظراف و لو شاء الرجل الآن أن تنزوی المرأة کما کانت بل أقل،فما علیه الا أن یوجه اعجابه‌ الی المرأة المنزلیة،و لیشد بذکرها،و یقبل علی‌ معاشرتها،عندئذ سنری کیف تعود أسراب‌ المرأة الی الحظائر مهرولات،لتستمتع هناک بفتنة الرجل و قربه،من هنا نری أن هذا الانقلاب لم یکن نصرا للمرأة فی ناحیة الاستقلال‌ عن الرجل و الاستغناء عنه،و ان یکن نصرا مبینا لها فی ناحیة و ظیفتها الطبیعیة أی انه کان‌ نصرا لغریزة المرأة الاصیلة،لا لعقلیتها المتکلفة الجدیدة."