خلاصه ماشینی:
"فهزت الفتاة رأسها و لم تجب فقالت الامیرة -ألا تفهمین اللغة المصریة؟ و لم تجب الفتاة علی هذا السؤال ایضا اذ عقد الرعب لسانها و أخرسها هول الموقف فلم تجب بغیر الاشارة برأسها،و فهمت الامیرة من اشارتها أن بینها و بین الطفل علاقة قرابة ولکنها طلبت الیها أن تذهب الی المدینة لاحضار والدته أو أی شخص آخر(له لسان فی فمه)فیمکنه أن یتکلم و انصرفت الفتاة برفقة أحد الخصیان فلما أتت والدتها حکت لها قصتها فانکرت الام أمومتها للطفل خوفا من ان یحل بها عقاب الامیرة لعدم عنایتها بطفلها و ادعت لذلک انه قد یکون لقیطا ولکن ذلک الانکار لم یفدها اذ ما لبثت ان سیقت الی الامیرة و قد أخذتها الرعدة و الهلع و هناک أظهر الطفل تعلقا بوالدته فامرتها الامیرة ان تصحبهن الی القصر لتعنی به کمر بیة له و انقضی بقیة الیوم و أهل القصر فی شغل شاغل بالطفل الصغیر فبینا فریق منهم یعد له ثیابا جدیدة اذ بفریق آخر ینظفه و یرعاه و یجعد له شعره و بین هذه الضجة المتعالیة دخلت الملکة الی خدر ابنتها الامیرة و سالتها -من این لک هذا الطفل الصغیر؟ قالت الامیرة -لست أدری لقد عثرنا علیه فی النهر ثم قصت علی والدتها قصة الطفل بحذافیرها ولکن الملکة ما لبثت أن تجهم وجهها و زاد انقباضه."