هدی الرسول من هم بحسنة و لم یعملها کتبت له حسنة مقاله

"فنیة الحج و عزم القلب علیه و تهیئة أسبابه و وسائله کلها حسنات تکتب لمن نواه و یثاب علیها و لکن لا تسقط فریضة الحج عنه و لا تغنی من أدائه و من خرج من بیئه متهیئا لأداء فریضة الجمعة أثیب‌ علی قصده و نیته و لم تسقط عنه فریضة الجمعة،فهؤلاء الذین هموا بالحج و حال بینهم‌ و بینه العذر القاهر إذا أراد الله و وفقهم لأدائه فی العام القادم أو فی أی عام‌ کتب لهم فی صحیة حسناتهم حسنة نیتهم و قصدهم و عزمهم و حسنات حجهم‌ و تففیذهم؛و من قارن بین النظام الالهی فی المکافأة و المؤاخذة؛و بین نظام أکثر الرؤساء و ولاة الأمور فی رقابتهم أعمال العاملین و جهود الموظفین یعنون بالسیئات‌ لا بالحسنات؛فالمحسن مهما کان إحسانه لا یشار فی تقریر أعماله إلی حسناته؛فاذا أساء سجلت سیئته؛و کانت بارزة فی صحیفة أعماله و أکثر ملفات الموظفین‌ لا یسجل فیها إلا السیئات؛کأن المسی‌ء لا حسنة له و هذا نظام جائر لا یجیب فی‌ الاحسان و لا یرغب فیه و یجعل هم الموظف أن یفر من العقوبة و لا یبعث فیه الهمة و النشاط للاحسان فهو إن زل لا تغفر زلته و إن أحسن لا تقدر حسنته؟ عبد الوهاب خلاف‌ أستاذ الشریعة الاسلامیة بکلیة الحقوق بالجامعة المصریة"