خلاصه ماشینی:
"تحیة الأقلام لمؤتمر الادباء و مهرجان الشعر372 کان لبغداد،بتوفیق من الله،أن تشهد فی أخریات العام المنصرم و أولیات هذا العام عددا من المؤتمرات لم تشهد مثله فی حقبة من أیام تاریخها الحدیث،فلم تکن تفرغ من اعداد لمؤتمر حتی تبدأ باعداد لغیره،و لم تکن تودع و فدا حتی تهرع الستقبال وفود،و کانت عاصمة الرشید فی هذه الفترة المجیدة من حیاتها تعیش فی غمرة غامرة من السعادة التی اتیحت لها بلقاء الاخوة من أبناء الوطن العربی،بعد فترة قاسیة من العزلة التی ضربت علیها حینا من الدهر،و ما کان استبشار بغداد بلقاء أبناء العروبة بأقل من استبشارهم بلقائها.
و لقد أحسنت بغداد اختیار الظرف المناسب لالتئام هذا الجمع الحاشد من ادباء العربیة فی صباحها المشرق الذی طلع علیها و هی تغذ السیر علی طریق الوحدة و الاشتراکیة،کما أحسنت اختیار الموضوع الذی دعت الی الحدیث فیه و فی تفریعاته فهو موضوع حیاة هذه الامة الکبیرة التی تعیش بین المحیط و الخلیج."