خلاصه ماشینی:
">الدکتور محمد البهی یتولی وزارة الأوقاف و الأزهر من دلائل رضا الله عن تطویر الأزهر علی الوضع الذی أقره قانونه الثوری الجدید أن هیأ له أسباب التوفیق و مهد له سبل التحقیق،فجعل جملة أمره کله فی ید ابن مخلص من أبنائه،و علم بارز من علمائه،و مصلح قادر من کفاة الإصلاح،توفر له مع العلم الواسع و الذکاء اللماح النشاط المثمر و الحزم المدبر و التصرف اللبق-ذلک هو الدکتور محمد البهی الذی تخرج فی الأزهر و فی جامعة همبرج،ثم سمت به کفایته إلی أن یکون أستاذا للفلسفة فی الجامعة الأزهریة،فمراقبا للبحوث الإسلامیة،فمدیرا للثقافة العامة،فمدیرا لجامعة الأزهر،فوزیرا للأوقاف و الأزهر،فکان فی کل منصب تولاه مثال الأزهری المتحرر عن علم،و العالم المجدد عن بصیرة،و الأستاذ المرشد عن خبرة.
ثم أراد الله صاحب الدین و رب الأزهر لآمال المصلحین أن تتحقق،و لأحوال الأزهریین أن تستقیم،فأسند شیاخة الأزهر لشلتوت،و وکالة الأزهر لماضی،و وزارة الأزهر للبهی،فلم یبق للذین استبشروا و کبروا لتطویر الأزهر و تجدیده إلا أن ینتظروا إسفار الأمل عن وجه الفوز، و انکشاف العمل عن سر النجاح؛بتآزر هذه القوی الثلاث و معها قوة عبد الناصر و من فوقها جمعیا قوة الله."