خلاصه ماشینی:
"مجلة المکتبة مؤلف«قصة الهضارة»فی أیامه الأخیرة: کان«ول دیورانت»مؤلف کتاب (قصة الحضارة)فی السابعة و العشرین من عمره عندما قرر أن یحقق حلمه الکبیر فی تألیف هذا الکتاب و شرع فی القراءة و الاستعداد لإصدار هذه الموسوعة الضخمة، و کان قبل ذلک بعام واحد قد أصدر أجمل و أورع کتبه«قصة فلسفة»و قد باع من هذا الکتاب أکثر من ستة ملایین نسخة فی أمریکا وحدها و کان هذا الکتاب هو المظلة الواقیة الذهبیة التی عاش بها و تحتها حتی یومنا هذا...
لقد صدر أخیر الجزء الأول من المجلد السابع لهذا السجل الضخم،و کان عنوانه: بدأ عصر العقل و الجزء الثانی سیصدر سنة 1963 بعنوان«عصر لویس الرابع عشر» و الجزء الثالث سیصدر سنة 1965 بعنوان «عصر فولیتر»و یعتقد المؤرخ«ول دیورانت» أنه بهذا الجزء یکون قد حقق حلمه الکبیر، فیکون قد بلغ الثمانین من عمره،وفی السن التی لا یقوی بعدها علی أن یدفع«قصته» إلی ما بعد عصر نابلیون.
و لا تکاد تجد ثقافة غیر موجهة توجیها عقائدیا إلا فی إنتاج المطبعة البنانیة علی نطاق ملحوظ،و لذلک فقد ترک المجال یقوم علی دغدغة الغزائز دون الاهتمام بالثقافة الفکریة بصورة عامة،بل لقد وجدنا فی بعض ما یخرج من المطبعة العربیة نوعا من الأدب الموجه یستخدم الضعف البشری فی سبیل نشر الدعاوی العقائدیة،و هذا انحدار خلقی لا ندری إلی أین یتجه بالذهن العربی فی هذا المعترک العظیم الذی تجتازه البشریة بعد الحرب الکونیة الأخیرة التی یتوقعها الکثیرون."