خلاصه ماشینی:
"و کإجراء أمنی تم اطلاق أسماء حرکیة علی أشخاص معینین،و کان هناک شرط مسبق آخر لمن یکلف من الأعضاء بمهمة دقیقة و هو أن یقیم روابط تنظیمیة داخل الوحدة التی ینتمی إلیها31 من خلال هذا العرض لأسلوب جماعات الاسلام السیاسی المعاصرة فی التجنید السیاسی لعضویتها فی مصر،یمکن أن نصل إلی النتائج التالیة حول أسلوب التجنید السیاسی لهذه الجماعات فی مصر: 1-استفادت هذه الجماعات من خبرة الاخوان المسلمین فی مجال التجنید السیاسی،خاصة التنظیم الخاص،و إن تفاوتت قدرات هذه الجماعات فی هذه المجال؛فبینما نجد تفوقا واضحا للاخوان المسلمین،نجد أن حزب التحریر الاسلامی کان أضعف هذه الجماعات من حیث القدرة علی تجنید الأعضاء،و لعل هذا یرجع إلی سرعة اکتشافه و القبض علی أعضائه.
و ما نخلص إلیه هو أن أسلوب التجنید السیاسی لأعضاء هذه الجماعات و ما یتبعه من عملیات للتکوین الفکری و البدنی و العسکری یؤدی إلی اعداد العضو الإعداد المناسب للقیام ببعض أعمال العنف السیاسی فی المجتمع،بطریقة تجعله لا یشعر بأنه یقوم بعمل غیر شرعی أو غیر قانونی،بل بطریقة تجعله یؤمن بأن ما یقوم به هو ما یجب أن یفعله،و أنه نوع من الجهاد المقدس لإعلاء کلمة الله فی الأرض،و اقامة الدولة الاسلامیة استنادا إلی رؤیة هذه الجماعات 35-ثانیا:خصائص البناء الهیکلی لجماعات الاسلام السیاسی فی مصر من خلال مراجعة الدراسات و الوثائق المتاحة لهذه الجماعات یمکن أن نحدد أهم خصائص البناء الهیکلی لهذه الجماعات علی النحو التالی: أ-تتراوح خصائص هذا البناء بین التعقید الشدید و البساطة بین هذه الجماعات،فبینما تقدم جماعة الاخوان المسلمین نظاما هیکلیا معقدا و محکما،سواء بالنسبة إلی النظام العام العلنی أو النظام الخاص السری،فإننا نجد جماعة التکفیر و الهجرة تتسم بالبساطة فی البناء التنظیمی، فأمیر الجماعة فی القمة،ثم أمراء الجماعات ثم أعضاء الجماعات،و الأمر نفسه بالنسبة إلی جماعة الفنیة العسکریة."