خلاصه ماشینی:
"و قدم عبد اللطیف الحناشهء(المشرف علی الندوات الفکریة)للندوة بأن بین مبررات اختیار معالجة اشکالیة واقع الفکر السیاسی العربی استشراف مستقبله التی تأتی تواصلا و امتدادا و تتویجا للندوات الفکریة السابقة التی دأب المهرجان علی إقامتها،إلا أن بحث هذا الموضوع و أسئلته المختلفة و فی أحد جوانبه لیس بالجدید،و لکن تزداد الحاجة إلحاحا لبحث هذا الموضوع خاصة بعد التطورات و التحولات التقانیة و الاقتصادیة و المعرفیة و الأحداث التی شهدنا العالم فی نهایة العقد الماضی...
ثم یعرض الباحث لجملة التحدیات و یحللها و یسمها إلی جزءین: أ-یتمثل الجزء الأول فی التحدیات الموضوعیة الإشکالیة:فحسب الباحث،لا یزال الفکر السیاسی العربی،و بعد قرن و نصف من ممارسة النهضة الفکریة،دون الدرجة التی یحقق فیها التقدم الجدی فی حل أی من الاشکالیات النهضویة الموروثة،و هو ما یؤدی إلی استمرار انتماء فکرنا إلی الحقل النهضوی ذاته،و نحن علی أعتاب الانتقال إلی عصر عالمی جدید و دخول قرن آخر أمام الاشکالیات التحرر من تلک الاشکالیات و مجابهتها بصورة نوعیة،و ذلک بإعادة طرحها بطریقة مختلفة،تتحقق فیها المسافة النظریة الضروریة،حتی نفهمها فهما غیر ایدیولوجی.
2-الجلسة العلمیة الثانیة 14/7/1990 عرضت فی هذه الجلسة مداخلات ثلاث: قدم المداخلة الأولی توفیق فهد(لبنان) مدیر معهد الدراسات العربیة و الاسلامیة بجامعة ستراسبورغ(فرنسا)،و کانت بعنوان «نشأة الفکر السیاسی فی الاسلام من معاهدة المدینة إلی ابن خلدون».
کما برز اتفاق قوی حول ضرورة تعمیق الحوار بین تیارات الفکر العربی،و البحث عن امکانیات التآلف بینها لمواجهة التحدیات المطروحة،و العمل من أجل صیاغة رؤی جدیدة متلازمة للمسائل المرکزیة،کالوحدة و الدیمقراطیة و التمدین و التنمیة الشاملة، و التأکید علی ضرورة أن تکون الدیمقراطیة هی الشکل الوحید لتحدید العلاقة بین المثقفین و التیارات الفکریة المختلفة."