خلاصه ماشینی:
"و بدا،و بوضوح،أن مسار المناقشات-الذی تمیز بالمصارحة التامة- یؤکد دور الدیمقراطیة و احترام حقوق الانسان فی الفکر و الممارسة،و ضرورة التصدی للهیمنة الأمریکیة الجدیدة بمزید من التبصر الواعی،و الایمان بإمکانات الأمة و قدراتها علی تخطی التحدی و الأزمات و مجابهة المطامع الصهیونیة بمزید من الاصرار علی ثوابتنا القومیة فی الأرض و التاریخ،و ضرورة تطویر آلیة عمل المؤتمر، عبر تحدید الأهداف و الأولویات،و تکریس الجانب العملی،مع ایلاء الحوار القومی- الاسلامی کل عنایة،حاضرا و مستقبلا، اضافة إلی ایلاء مشارکة مختلف التیارات و الهیئات،و بخاصة ممثلی النقابات و الأجیال الشابة،و بخاصة ممثلی النقابات و الأجیان الشابة،عنایة المؤتمر القادم.
البیان الختامی124 عقب الفراغ من مناقشات و اقتراحات المشارکین فی المؤتمر،ناقش المؤتمرون مسودة البیان الختامی للمؤتمر القومی العربی الثالث،التی أعدتها لجنة الصیاغة،بعنوان بیان إلی الأمة،الذی أشار إلی اختیار لبنان بالذات،و عاصمته بیروت،وفاء لشعب عریق فی التجند لنهضة العرب،و رفع الصوت الحر دفاعا عن قضایاهم،و لأنه اختیار«یعکس تلک الحاجة العربیة إلی استیعاب تجربة الحرب الأهلیة فی لبنان بکل دروسها،و تحصین الأمة بأسرها بوجه المحاولات الحثیثة الجاریة لتعمیمها علی أکثر من قطر عربی».
*** إن الأمل یحدو بالتجمع إلی رؤیة النجاح الملموس لما جریات المؤتمر القومی العربی الثالث،و ما تضمنه البیان الختامی الموجه إلی الأمة العربیة بأسرها،ذلک النجاح الذی لا یبصر النور إلا بالإرادة و التصمیم و التعاون، و التعالی علی الجراح الذاتیة،درءا لخطر جسیم بات یتمثل حینا بالهیمنة الأمریکیة الأحادیة،و حینا بالأطماع الصهیونیة،و حینا بالنفاذ إلی جسم الأمة لیعطل ارادتها فی الحیاة الحرة،و تحقیق الوحدة."