خلاصه ماشینی:
"کذا فی المخطوطة،و هذا خطأ أدرکه المحقق الفاضل فوضع الصواب(حلی)،کما أن کثیرا من کلماتها تصعب قراءته،فالکتاب لا یفرق بین اللام و الکاف فی آخر الکلمة،و بهذا تشتبه کثیرا من الکلمات التی آخرها ذالک الحرف مثل کلمة(یعلک)فقد تقرأ(یعلل) و هکذا،کما أن الناسخ لا یثبت النون الملحقة بالفعل،مثل(لیحلفن)بل یجعلها ألفا(لیحلفا)و یضع ألفا بعد الواو و ان لم تکن للجماعة،و لا یکتب الهمزة فی بعض الکلمات مثل(المرة)أو یکتبها بدون ألف(المرءه)مع وجود کلمات کثیرة یظهر أنه لم تتضح له فوضع فوقها حرف(ص)و لعله یقصد أنها وردت فی الأ¸ل بهذه الصورة.
و لعل تلک الهنوات الواقعة فی مخطوطة الأصل مما دفع المحقق الفاصل إلی عدم الاطمئنان إلی کثیر من الکلمات الواردة فی هذا الکتاب الذی یعتبر من أصول کتب اللغة یرجع إلیه،و یستدل بما فیه علی ما وقع فی تلک الکتب لا العکس (انظر 1/129 و 130 حیث تجد ملاحظتین للمحقق بضد هذه الناحیة)بل بلغ الأمر به-وفقه الله-إلی أن یغیر کثیرا من الکلمات،إما بزیادة أو إبدال أو غیر ذالک مما اکتفی بعرض نماذج منه،و لعل من أسوإها إدخال أسماء الشعراء الذین لم یذکرهم المؤلف فی صلب الکتاب عند إیراد شواهده،فقد یکون المؤلف ممن یری عدم صحة نسبة الشعر إلیهم.
18-ص 123:قال: تهب الریاح المرسلات إذا جرت علی جنز تقصر قابره و بعد کلمة جنز بیاض کتبت فوقه کلمة(بیاض)و فی المطبوعة وضع المحقق مکانها[منه]و فی الحاشیة(بمثل هذه التکملة یستقیم الوزن).
و أقول:ما فی الأصل هو الصواب،و ما فی«اللسان»و«تاج العروس» خطأ،و قد أشار إلی ذلک الأستاذ عبد الستار فراج-رحمه الله-فی«شرح أشعار الهذلیین»1333- و البیت من قصیدة حائیة وردت فی«شرح أشعار الهذلیین»و هو البیت الـ 21 منها،و قبله: سبتک و ما تسبیک إلا غریرة لها والد ترضی به حین یمدح 112-ص 138:قال أبو صخر: مجاجة نحل من قراس سبیئة بشاهقة جلس یزل بها الغفر و فی المطبوعة:(مجاجة نخل)."