خلاصه ماشینی:
"بی العتاهیة1 قال ابو دلف هاشم بن محمد الخزاعی:تذاکروا یوما شعر ابی العتاهیة بحضرة الجاحظ الی ان جری ذکر ارجوزته المزدوجة التی سماها(ذات الامثال) فأخذ بعض من حضر ینشدها حتی اتی الی قوله: یا للشباب لنرح التصابی روائح الجنة فی الشباب فقال الجاحظ للمنشد:قف.
و هذه الأرجوزة من بدائع الشعر،یقال ان فیها اربعة آلاف مثل،منها قوله: حسبک مما تبتغیه القوت ما أکثر القوت لمن یموت هی المقادیر فلمنی أو فذر إن کنت أخطت فما أخطا القدر لکل ما یؤذی و إن قل ألم ما اطول اللیل علی من لم یتم ما انتفع المرء بمثل عقله و خیر ذخر المرء حسن فعله من جعل النمام عینا هلکا مبلغک الشر کباغیه لکا إن الفساد ضده الصلاح و رب جد جده المزاح إن الشباب و الفراغ واجده مفسدة للمرء أی مفسده ما عیش من آفته؟؟؟ نغص عیث کله فناؤه ما زالت الدنیا لنا دار ذی ممزوجة الصفو بألوان القذی من لک بالمحض و لیس محض یخبث بعض و یطیب بعض یا رب من أسخطنا بحمده قد سرنا الله بغیر حمده ما تطلع الشمس و لا تغیب الا لأمر شأنه عجیب لکل انسان طبیعتان خیر و شر و هما ضدان و الخیر و الشر اذا ما عدا بینهما بون بعید جدا انک لو تستنشق الشحیحا وجدته انتن شیء ریحا کذا قضی الله فکیف أصنع و الصمت ان ضاق الکلام أوسع و کان الاصمعی یستحسن قول أبی العتاهیة: أنت ما استغنیت عن ص احبک الدهر أخوه فاذا احتجت إلیه ساعة مجک فوه"