"فما و عدوا،و الله،إلا لیخلفوا و ما وعدهم إلا علی عذرهم ستر فما بالنا کالطیر فی بطن واحة مروعة الأفراخ ینتابها صقر إذا لم نثب للمجد جمعا قلوبنا فلیس لنا الا المهانة و الضرة ألسنا بنی الاخیار من آل یعرب فما بالنا کالعیر یجتاحها العر؟ سعی قومنا بالأمس،و الله شاهد، فلم ینأ عنهم،حیثما یمموا،النصر علوا عزة فیما مضی،و سیوفهم تشید لهم عزا تخر له الزهر إذا طمع الأعداء یوما بحیهم إلی الفتک بالأعداء تلقاهم کروا فإما حیاة ینعمون بظلها یردون کید الطامعین اذا ضروا و إما ردی،و الفخر یکفله الردی، لعمر العلی و الموت یصحبه الفخر *** سلوا أسطر التاریخ عن صدر دینکم و عن عزة الأجداد،ینبثکم السفر ألم یوقعوا بالفرس فی کل غارة أما أخضعوا الإسبان یحمیهم البحر أما شتتوا الرومان فی سهل جلق أما حاز وادی النیل فارسهم عمرو!"