خلاصه ماشینی:
"دور مصر فی تدعیم مجموعة الاندوجو: أسهم هذا المؤتمر الثالث الذی عقد بالقاهرة فی تدعیم الوجود المصری فی المجموعة الافریقیة عموما،و فی دول حوض نهر النیل بصفة خاصة،و خصوصا انه آتی عقب فترة قلیلة من إجتماعات مؤتمر القمة الافریقی الحادی و العشرین فی الفترة من 81-02 یولیو 5891، و المعروف ان مصر ساهمت بجهد کبیر فی نجاح المؤتمر، فقد تقدمت بورقة عمل لحل المشکلة الاقتصادیة،کما اجری الرئیس مبارک اتصالات مع رؤساء 81 دولة أفریقیة کان اهمها لقاؤه مع الرئیس الاثیوبی منجستو الذی أسهم فی فتح صفحة جدیدة فی العلاقات المصریة الاثیوبیة و وجه الرئیس مبارک الدعوة له لزیارة مصر و هذا بالطبع سیکون له عمق الاثر فی إنضمام أثیوبیا للمجموعة و هذا ضمان کبیر لنجاح فکرة التجمع النیلی بعد المزید من المشاورات فی المستقبل.
و مصر بالتنسیق بینها و بین دول المجموعة تشکل بعدا جغرافیا و عمقا إستراتیجیا ممیزا و تدفع التعاون الاقلیمی لتنفیذ خطط التنمیة فی منطقة وادی النیل و تتبنی إختصاص التنظیم الجدید للمجموعة بالادارة و المحافظة علی میاه النیل و موارده و استغلالها احسن إستغلال لصالح دول حوض النیل جمیعها،و خصوصا مع أهمیة هذه الدول بالنسبة لمصر و اهمیة موقعها بالنسبة لمیاه نهر النیل،(فأثیوبیا تخرج منها 48% من میاه النیل التی تصل مصر کما أن اوغندا هی مخرج النیل الرئیسی من بحیرة فیکتوریا و لها نصف بحیرتی البرت،و ادوارد)، (و تنزانیا و کنینا علی اعتبار انهما انها تشترک فی بحیرة البرت مع أوغندا)،(و رواندا،و بوروندی حیث رافد رئیسی و هو نهر کاجیرا) کما أن المؤتمر قد کلف مصر عبر وزیر الدولة المصری للشئون الخارجیة بالاتصال مع الامم المتحدة و المنظمات الدولیة لوضع الدراسات و المشروعات الاقلیمیة التی تستطیع أن تستفید منها جمیعا دول مجموعة آندوجو، مما مهد لوضع اسس لمشروعات مشترکة بین دول حوض النیل،و خصوصا مع تنوع الامکانیات الاقتصادیة و الفنیة المتاحة لدول المجموعة مما یتیح فرص تحقیق قدر من التعاون الاقتصادی تمهیدا لانشاء سوق أفریقیة مشترکة."