خلاصه ماشینی:
"و انه لیسعد لجنة المجلة أن تسهم بجهد متواضع فی احیاء ذلک التراث، فتوالی نشر أروع مرافعات هؤلاء الخالدین،بادئة بمن أجمع المحامون علی أن لواء العبقریة قد عقد له،و هو المرحوم الأستاذ مرقس فهمی...
لقد کان مرقس فهمی عالما و أدیبا،و کاتبا و خطیبا،و محامیه فذا اهتزت جنبات المحاکم لمرافعاته،و لیس ثمة وصف یمکن أن یوصف به أبلغ مما وصفه زمیل له من الخالدین هو المرحوم الأستاذ علی أیوب،فقد قال فی رثائه(لم تعرف الخطابة بعد دیموستین من هو أخطب من مرقس فهمی).
و اذ نبدأ بنشر مرافعته فی قضیة تأدیب المحامین الشهیرة عام 1931،و کان مجلس التأدیب منعقدا برئاسة قاضی قضاة مصر المرحوم الأستاذ عبد العزیز فهمی، الذی قال معلقا علی مرافعة الأستاذ مرقس فهمی: (ان الذی کتبته و الذی قلته انما هو سحر البیان و العلم لم یصل الیه کانت و لا شوبنهاور و لا هیجل،انک محلق فی السماء،و لن نستطیع لا أنا و لا زملائی المستشارون اللحاق بک.."