القرآن و حقوق الإنسان گفتگو و مصاحبه

"!؟ *بزغ الاسلام قبل أربعة عشر قرنا حینما کان الجهل و الهمجیة مهیمنین مخیمین‌ علی الکرة الأرضیة شرقها و غربها،و لم یکن للإنسان قیم إنسانیة،فالقوی یأکل‌ الضعیف و الرجل یستعبد المرأة و لا یولیها أی قیمة إنسانیة بل یعتبرها أدنی من‌ البهیمة،و کانوا یقتلون الأولاد و یهتکون الأعراض و یستعبدون الضعاف‌ و یعاملونهم أسوا معاملة،فوجد الإسلام أنه لکی یکافح هذه الدواهی لا بد له أن‌ ینصب خیمته أولا لیجمع الناس تحتها ثم یبدأ بالعلاج،فلذلک کان أول ما ناداهم‌ بقوله:قولوا لا إله إلا الله تفلحوا. و هکذا أعلن الإسلام قبل أربعة عشر قرنا حقوق الإنسان و حماها،و عین‌ لکل من السلطان و الرعیة و الزارع و المالک و التاجر و العامل و الزوج و الزوجة و الأب و الأم و الأولاد و الأقرباء و الجیران حدودا عادلة لا یجوز تجاوزها و حقوقا یمنع التعدی علیها و لم یستثن من ذلک حتی أهل الکتاب الذی شملهم عدله‌ و حمایته."